الديمان ــ فريد بو فرنسيس
توالت ردود الفعل والتفسيرات لمواقف البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفيرالأخيرة، واستحوذت على تصريحات زوار الديمان، وأبرزهم أمس الوزير السابق فارس بويز الذي قال إنه ليس في وارد «الاجتهاد في ما قال البطريرك صفير، ولكن أعتبر قبل كل شيء ان كلامه بمثابة رسالة للسياسيين وتحذير لهم من أن استمرار الوضع كما هو سيؤدي حتماً الى خيارين، إما الذهاب الى الخراب، وإما ابتداع حلول استثنائية». ورأى أن حجم الخلافات الإقليمية والدولية يستدعي «ضرورة الاتكال على النفس»، لافتاً الى أنه «في الماضي، كان التفاهم الدولي والإقليمي يساعد على بلوغ الحلول المطلوبة، الآن أعتقد ان انتظار هذا التفاهم سيجعلنا ننتظر طويلاً، وسيجعلنا نفوت الفرصة، ونأخذ البلد الى الخراب». ونبّه الى انه إذا كانت «المناورات السياسية أمراً طبيعياً»، فإن الوصول الى الاستحقاق الرئاسي من دون التفاهم حوله سيدفع الجميع «نحو التصادم حول الحلول البديلة، كحكومات بديلة، أو انتخابات رؤساء بمعزل عن الأصول الدستورية المتبعة، وكل هذه الأمور ستشكل مصدراً جديداً لتدهور الأوضاع والخراب في البلاد».
ومن زوار الديمان أيضاً وفد من «التجمع التنموي اللبناني» برئاسة المحامي خالد الخير، الذي نقل عن صفير تأكيده أن «لا مرشح معيناً أو محدداً لديه، وقوله إنه «يجب من حيث المبدأ تطبيق الدستور، وحضور الثلثين في الدورة الأولى، على أن يتم الانتخاب بالأكثرية المطلقة في الدورة الثانية، وإذا لم يحصل ذلك فلا مانع من تعديل الدستور بما يتناسب مع هذا الوضع، لأن الهم الأساسي لدى غبطته هو الوصول الى اتفاق ووفاق وإخراج هذا البلد من المأزق».
وتلقى صفير دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري للمشاركة في إحياء ذكرى إخفاء الإمام موسى الصدر، نقلها إليه وفد من قيادة حركة أمل الذي تحدث باسمه الشيخ حسن المصري، فأكد ان الزيارة هي فقط لتوجيه الدعوة، ولا علاقة لها بزيارة بري للصرح البطريركي، مضيفاً «ان البطريرك صفير قلبه على لبنان، وكذلك الرئيس بري، والمشاورات مستمرة». وذكر ان المهرجان سيقام هذا العام في الأول من أيلول في مدينة بعلبك، وأن صفير سيشارك فيه عبر إيفاد ممثل عنه.