أكد «حزب الله» أنه «لن يسمح بالإتيان برئيس جمهورية هو جزء من الأمن القومي الأميركي»، وأن المعارضة «لن تقف موقف المتفرج وتكملة عدد في جلسة انتخاب الرئيس المقبل». وحذّر من أن «الشعب تحمل الكثير وسيمزق الحكومة بأسنانه وأظافره وسينتفض على رئيس الحكومة» فؤاد السنيورة.فقد شدد مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، خلال رعايته افتتاح مستوصف في بلدة الخيام، على «أننا لن نسمح للمشروع الأميركي الذي دفنّاه في تموز الماضي أن يستولد من جديد من خلال الاستحقاق الرئاسي»، مؤكداً «أن الانتصار كان أولاً على هذا المشروع قبل أن يكون على أرتال الدبابات الإسرائيلية»، وهو «حسم في شكل نهائي موقع لبنان وهويته ودوره وحدد مسار الخيارات السياسية إن كان على مستوى الاستحقاق الرئاسي، أو على طبيعة الحكومة المقبلة».
وقال: «لن نسمح بأن يأتوا برئيس هو جزء من الأمن القومي الأميركي كما هي حال الحكومة غير الشرعية والتي باتت جزءاً من الأمن القومي الأميركي». وشدد على «أن المعارضة لن تقف موقف المتفرج ولن تكون تكملة عدد في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية (...) ونقول للرئيس جورج بوش والوزيرة كوندوليزا رايس ولأدوات المشروع الأميركي في لبنان إن الدبابة الإسرائيلية التي كانت تحمل رئيساً للبنان دمرناها في سهل الخيام وباقي القرى الجنوبية، والمقاومة لم تهزم في تموز حتى يأتي بوش ليحدد رئيساً من عرب أميركا».
وفي احتفال تأبيني في بلدة الخرايب، رأى عضو المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي «أننا نتقدم سنة فسنة، ويوماً فيوماً، وساعة فساعة، حيث أصبحنا نسيطر في المنطقة. تصوروا كيف كنا قبل ربع قرن، مظلومين مقهورين ومضطهدين، واليوم يهاجمنا العالم أجمع ويتآمر علينا، لأن هذا المارد خرج من القمقم ولن يعود ثانية».
وقال إن «الذين باعوا أنفسهم للأميركي يسيطرون على الحكومة ويحاولون السيطرة على رئاسة الجمهورية وعلى المجلس النيابي، ونحن نعلم أن هذا الشعب تحمّل الكثير، ونتيجة التحمل سيمزق هذه الحكومة بأسنانه وبأظافره. ونقول للسنيورة إن هذا الشعب سيفقد صبره وسينتفض عليك لأنك تمنع الحقوق عن أصحابها».
وكرر النائب علي عمار، في احتفال تكريمي للطلاب المتفوقين في الاختصاصات المهنية والتمريضية في الامتحانات الرسمية في منطقة النبطية، الدعوة إلى «حكومة وحدة وطنية ووفاق وطني تكون بمثابة حكومة للإنقاذ أو خشبة الخلاص، ولا تكون بديلاً عن الاستحقاق الرئاسي». وتابع «قبل هذا الاستحقاق وبعده يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تمثل كل مكونات الشعب اللبناني، متهماً «فريق 14 شباط» بأنه «لا يملك خياره، ومن لا يملك لا يعطي»، مؤكداً «أننا محكومون بالعيش في هذا البلد، والأميركي لن يدوم لكم، وإذا اعتقدتم أنه من خلال الاستناد إلى الأميركي ستحصّلون ما كنتم تتمنون أو ما ترجون، فإننا نرى في الأميركي حالاً من الانهيار في المنطقة».
من جهته، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي المقداد، في احتفال في بلدة مقنة (بعلبك) أن رئيس الجمهورية المقبل «يجب أن يكون توافقياً ويأتي بنصاب الثلثين كما ينص الدستور»، مؤكداً أن «من يرفضون التوافق أو الخضوع لمترتبات الدستور في الاستحقاق الرئاسي، مسؤولون عن إدخال البلد في مصير مجهول».
(الأخبار، وطنية)