رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية: أدعو المتمردين إلى التخلي عن برنامجهم السياسي
دعا رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر «المتمردين على الجامعة إلى التخلي عن برنامجهم السياسي»، وإلى «عدم الخروج عن النظام الأساسي للجامعة الذي ينص على أنها غير سياسية وغير دينية وغير عنصرية». فيما حذّر الأمين العام للجامعة بيتر أشقر من «انتحال اسم الجامعة».
وقد عقد ناصر وأشقر مؤتمراً صحافياً في مقر الجامعة في وزارة الخارجية والمغتربين، أعلنا فيه «خطة لاستنهاض العمل الاغترابي ولمّ شمل المنتشرين». وذكّر ناصر بالمؤتمر الثاني عشر الذي عقد في بيروت أواخر تموز 2005 «وخرج بإدارة جديدة شرعنها مندوبو وزارتي الخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات». وأكد المضي في الاستعدادات للمؤتمر الثالث عشر الذي تقرر عقده في تموز من العام المقبل في بيروت، إضافة إلى مؤتمر عام للبنانيين في الخليج. ورأى أن «من واجب الدولة أن تدعو جميع اللبنانيين المهاجرين لاستعادة جنسيتهم اللبنانية، وأن تبذل الجهد لتعميق مفهوم هذا العمل الوطني الكبير، ضمن أطر قانونية».
وتوجه ناصر إلى «البعض القليل من الذين تمردوا على المؤسسات الشرعية، وخرجوا على نظامها ودستورها وقانونها، وهدروا جهودهم خارج الجامعة لأسباب متنوعة، ولم نسمع عنهم أي إنجاز اغترابي»، داعياً إياهم «إلى التخلي عن برنامجهم السياسي هذا، وعدم الخروج عن النظام الأساسي للجامعة الذي ينص في مواده على أنها غير سياسية وغير دينية وغير عنصرية».
من جهته، تحدث الأشقر عن «ظهور مجموعات صغيرة طائفية وتقسيمية وتصادمية بتكوينها وفكرها، هاجمت الجامعة الثقافية الموحدة للاغتراب وأطلقت التهم الكاذبة والغوغائية للبلبلة وتفتيت الصف الاغترابي. ولما لم تلق أي تجاوب في الخارج جاؤوا إلى لبنان مدعومين من فئات تصادمية وطائفية مثلهم وظهروا إعلامياً، يطلقون إدعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ويصدرون البيانات السياسية مخالفين النظام الأساسي للجامعة (...) وحاول الطائفيون إضفاء صفة الشرعية على أنفسهم بانتحال صفة الجامعة الثقافية باجتماع إغترابي محدود جداً في البرازيل».
وأكد «أننا لسنا بسياسيين ولا طائفيين، إنما وطنيون، ونعتبر أن عدونا الوحيد، وأكرر الوحيد في لبنان والمهجر، هو إسرائيل التي هي وراء محاربة اللبنانيين في الاغتراب. هذا الاغتراب الذي كان دوماً الرافعة الاقتصادية والثقافية والنهضوية للبنان وكل العالم العربي، لن نقدمه مجتمعاً مشرذماً، ولقمة سائغة لعدوّ أمتنا وشعوبنا أينما وجدوا».
(وطنية)