strong> فاتن الحاج
يسكن طيف الصحافي الراحل جوزيف سماحة هذا المساء قاعة قصر الأونيسكو، بعدما اختار مهرجان المنار للتفوق اسمه عنواناً لدورته الثالثة. ويكرّم المهرجان حوالى 60 طالباً من العشرة الأوائل في الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة بفروعها الأربعة والأوائل في المحافظات.
وسيكون سماحة حاضراً في تقرير خاص أعدته قناة المنار، ويتضمن شهادات في الراحل ترويها شخصيات بارزة في الإعلام اللبناني. ويوضح مدير مهرجان المنار الثالث للتفوق يوسف يونس «أنّنا نعتبر الإعلامي الراحل جوزيف سماحة أستاذ جيل كبير من الإعلاميين خسرته الصحافة اللبنانية ولبنان والعالم العربي والفكر العربي»، لافتاً إلى «أنّ المهرجان سيلفت نظر المتفوقين الشباب إلى شخصية سماحة وكتاباته التي لم يتسنَّ لهم الاطلاع عليها لانهماكهم بدروسهم اليومية».
ويمزج المهرجان بين حفلات التخرّج التقليدية والنمط التلفزيوني، فيتحوّل المتفوقون بعد تسلّم الدروع والشهادات التقديرية إلى أبطال السهرة، بعدما خصّصت القناة للأوائل منهم أفلاماً قصيرة تقدّم نبذة عن حياتهم. وهنا يشير يونس إلى أن تعذر إعداد 60 فيلماً جعلنا نكتفي بالأوائل (6 طلاب) (علماً بأنّ طالبة واحدة منهم ستغيب بداعي السفر). ودعا يونس المتفوقين إلى اعتبار الأفلام موجهة إلى كل المتفوقين «فجميعهم يستحقون الأفلام».
وتظهر اللمسة التلفزيونية من خلال الحوار الذي سيديره بعض المتفوقين مع ضيوف السهرة الذين اختارهم المهرجان لصفتهم الأكاديمية لا لنشاطهم السياسي، على حد تعبير يونس.
وعُرف من الضيوف وزير التجارة السابق في الكويت والأستاذ الجامعي في مادة الاقتصاد الدكتور يوسف الزلزله الذي سيوزع الشهادات على المتفوقين في الاجتماع والاقتصاد، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور عبد الله النجار الذي سيتولى توزيع الشهادات على متفوقي العلوم العامة، الأديبة اللبنانية إميلي نصر الله التي ستكرّم متفوقي الآداب والإنسانيات. وقد آثر المنظمون أن يبقى الضيفان اللبنانيان الآخران طي الكتمان والمفاجأة. وهنا يكتفي يونس بالقول إنهما من الشخصيات التي وصلت إلى المستوى العالمي ومحببة لدى الجيل الجديد، وخصوصاً لدى متفوقي الشهادة المتوسطة. أما تقديم السهرة فتتولاه الإعلامية التونسية كوثر البشراوي.
ويشرح يونس استراتيجية المهرجان الذي يسعى إلى نقل التفوق اللبناني إلى العرب، واستضافة شخصيات عامة لتكريم المتفوقين، فيفرحون بها من جهة، وتفتح لهم آفاقاً لطموحاتهم من جهة ثانية.
كما يهدف المهرجان إلى إبراز الوجه الإنساني والأكاديمي الآخر للضيف. ويتحدث يونس عن لفتات إنسانية سوف يشهدها المهرجان رفض الإفصاح عنها.
من جهة ثانية، خصّصت إدارة المنار شهادات تقدير لمدارس المتفوقين كافة، وفي حال انتماء أكثر من متفوق إلى المدرسة نفسها، تنال المدرسة شهادة عن كل متفوق.
وعما إذا كانت المنار ستتابع المتفوقين، يلفت يونس إلى «أننا تواصلنا مع ثانويات المتفوقين في الشهادة المتوسطة وتمكنا من الحصول على 20 منحة من ثانويتي الكوثر والإمام الحسن (جمعية المبرات الخيرية)، ثانوية الشهيد بلال فحص، المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم (مدرسة شاهد، مدرسة المهدي ــ الشرقية، مدرسة المهدي ــ بعلبك)، جمعية التعليم الديني (مدارس المصطفى في بيروت والبقاع والجنوب)، ثانوية البيادر، الإنجيلية الوطنية في النبطية، وإيست وود كولدج. وستضع المنار المنح في تصرف الطلاب علماً بأنّ غالبية المتفوقين حصلوا على منحة في مدارسهم، باستثناء المدارس التي لا تضم صفوفاً ثانوية.
في المقابل، يسمح نظام بعض الجامعات باستفادة المتفوقين تلقائياً بمنح كاملة أو جزئية، فيما وفّرت المنار بعض المنح من جامعات LIU والجنان والكسليك ومعهد جويا الجامعي.
وسيحظى المتفوقون المكرمون بهدايا رمزية من قناة المنار هي ساعات الوعد الصادق التي صنعت خصيصاً في الذكرى السنوية الأولى لاندلاع حرب تموز.