عـــدوان: لقـــاء معـــراب أثبـــت أن الكلمـــة الأساسيـــة لمسيــحيّي 14 آذار
أبدى القائم بالأعمال الفرنسي الجديد أندريه باران، استعداد بلاده «لمواصلة جهودها لمساعدة اللبنانيين في حل الأزمة القائمة»، اضافة إلى دعمها «للمبادرات الحالية بالنسبة الى الوضع اللبناني، وفي الإطار الإقليمي لإيجاد حل سريع للأزمة السياسية»، مكرراً أن وزير الخارجية برنار كوشنير ومبعوثه الخاص السفير جان كلود كوسران، مستعدان للمجيء مجدداً إلى بيروت «خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة».
جاء ذلك بعد زيارة باران لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في زيارة بروتوكولية حضرها وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والمستشار في السفارة الفرنسية جوزف سيلفا. وقال الدبلوماسي الفرنسي الجديد إنه اطّلع خلال اللقاء على وجهة نظر السنيورة «بالنسبة إلى الوضع الحالي، والاستحقاقات المهمة المقبلة وتحديداً الاستحقاق الرئاسي، وهو أمر قلت سابقاً إنه يجب أن يتم حتماً في المهلة المحددة له في الدستور».
وقال إنه أعرب له بدوره «مجدّداً، عن دعم فرنسا الكامل لعمله وعمل حكومته، وأكدت له استمرارية مواقف فرنسا تجاه لبنان، خصوصاً التعلق بالنسبة الى السيادة والاستقلال ووحدة أراضي لبنان. وجددت التأكيد على الدعم الكامل من فرنسا للجيش الوطني اللبناني الذي هو الآن في خضمّ معركة صعبة وبطولية. وقلت له أيضاً إن السلطات الفرنسية ستظل ملتزمة كلياً تجاه استقرار جنوب لبنان والتطبيق الكامل للقرار 1701 والصادر عن مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، إضافة إلى دعم فرنسا لإعادة إعمار لبنان من خلال الالتزامات التي تم التوافق عليها خلال مؤتمر باريس ـــــ 3».
والتقى السنيورة أمس النائب جورج عدوان الذي ذكر أنه أطلعه على أجواء لقاء معراب، مبرراً اقتصاره على المسيحيين بأنه الخطوة الأولى «وهم كانوا قد أعطونا تفويضاً لكي تبدأ هذه الخطوات عندنا، ويتم التفاهم لدينا على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية». ونقل عنه تأييده «جدا» وارتياحه لما تقرر، واعتباره أن انتخاب الرئيس في الموعد الدستوري «من شأنه أن ينقل لبنان نقلة نوعية الى بر الأمان». وأضاف أنه أيضاً «كان مرتاحاً جدّاً» لإمكان «لبننة الاستحقاق، كما سبق أن لبنان القرار في رئاسة الحكومة والحكومة».
ورداً على القول بأن لقاء معراب اقتصر على «مجموعة طائفية»، كرر أن هذا اللقاء «كان خطوة أولى لا بد منها، وهي خطوة اساسية لأنه خلال السنتين المنصرمتين كانوا يعيبون على مسيحيي 14 آذار أنهم تبعيون. واجتماع أمس (أول من أمس) أثبت بوضوح، وبتأييد الشركاء وموافقتها، أن المنطلق والكلمة الأساسية تعود الى مسيحيي 14 آذار». وأعلن أن هذه الخطوة «ستستكمل بلقاء على مستوى 14 آذار لأن قرار انتخابات رئاسة الجمهورية يبدأ بالمسيحيين، لكن في النتيجة سينتخب رئيس لكل لبنان ولكل اللبنانيين وبمشاركة باقي الأفرقاء». وإذ أعلن الاستعداد لإتاحة كل الفرص وتشريع الأبواب للتفاهم، حدّد باب هذا التفاهم ببرنامج الرئيس المقبل، قائلاً: «لن نقبل أن يأتي رئيس جمهورية لا يكمل خطوات الاستقلال وبناء الدولة، وأن تكون رئاسة الجمهورية مناسبة للعودة الى الوصاية السورية ومشاركة سوريا بانتخابات الرئيس». وردّ على قول النائب ميشال عون إن المجتمعين في معراب لا يملكون القرار، آملاً بقاء «التخاطب والتشكيك بالآخر بمستوى معين من التعاطي»، مضيفاً «في كل المواقف التي اتخذناها، ومنذ 30 عاماً حتى اليوم، لم يكن قرارنا إلا في يدنا (...) وسنبرهن في الانتخابات الرئاسية أننا نمتلك قرارنا، أياً كان الموقف الاميركي او الفرنسي او السعودي».
وذكر أنه أثار مع السنيورة موضوع تحويل الأموال لإنهاء قضية بريح وكفرمتى وعين درافيل، وما رآه تدخلات مع مجلس الشورى للعودة عن قرار وقف تنفيذ الامتحانات في الأمن العام، مشيراً إلى أنه ترك له «معالجة هذا الموضوع إدارياً، قبل أن أتكلم في الإعلام (...) لأننا بعد اليوم لن نقبل بالعودة إلى ممارسات الماضي».
كذلك استقبل السنيورة أمس وفداً من عائلة الفتى المغدور زياد غندور، وعميد الصناعيين جاك صراف، ثم مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، فممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» الدكتور علي مومن.
(وطنية)