أكّد رئيس الجمهورية العماد إميل لحود أن المحافظة على الجيش الوطني «مسؤولية وطنية كبرى»، و«لن يكون من المسموح لأي كان التطاول عليه، أو التشكيك بدوره، أو بالمسؤوليات التي يحملها على مستوى الوطن كله»، داعياً القيادات السياسية اللبنانية الى «أن ترتفع في مواقفها الى مستوى تضحياته، وتسرع في الاتفاق على الحلول التي تحصّن الوحدة الداخلية، في ظل شراكة وطنية حقيقية وكاملة، لا مكان فيها لعازل ومعزول أو لغالب ومغلوب».وخلال استقباله رئيس اللجنة المركزية للصليب الأحمر اللبناني سامي الدحداح، على رأس وفد ضمّ أفراداً من عائلتي المسعفَين الشهيدين بولس معماري وهيثم سليمان اللذين استشهدا في مخيم نهر البارد أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني، أشاد رئيس الجمهورية بجهود العاملين في الصليب الأحمر اللبناني، معتبراً أن وفاء المسعفين لرسالتهم الإنسانية حتى الاستشهاد «يوازي تضحيات العسكريين في الجيش، ضباطاً ورتباء وأفراداً، الذين لبّوا نداء الواجب، وسقط منهم في ساحة الشرف المئات من الشهداء والجرحى».
وأشار الى أن الجيش الوطني، الذي يقاتل رجاله بـ«اللحم الحي»، أثبت مرة جديدة أنه «رمز الوحدة الوطنية وحاميها، لأنه جيش من كل لبنان ولجميع اللبنانيين»، مثنياً على الحكمة العالية التي أظهرتها قيادته في الظروف الدقيقة التي مرّ بها لبنان خلال السنتين الماضيتين، والتي هي «خير ضمانة لاستمرارية الدور الريادي للجيش الوطني في الدفاع عن أرض لبنان وشعبه ومؤسّساته».
من جهة ثانية، استقبل الرئيس لحود وفداً من بلدتي حراجل وميروبا في قضاء كسروان، ضمّ كاهن رعية حراجل الخوري حارث خليل وعدداً من الكهنة والمخاتير والفاعليات.
وخلال اللقاء، أكّد لحود أن «الإنماء المتوازن هو المدخل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين أبناء الوطن الواحد»، وأبلغ الوفد أن سدّ شبروح «سيصار إلى تدشينه في وقت قريب، الأمر الذي يحقّق حلماً لأبناء المنطقة امتدّ الى أكثر من 45 سنة»، مضيفاً: «على رغم الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان خلال السنوات الماضية، ظلّ هاجسنا الإسراع في إنجاز بعض المشاريع الإنمائية الأساسية، ومن بينها سدّ شبروح الذي أدرج في إطار خطة عشرية لإنشاء سدود تحافظ على الثروة المائية في لبنان وتمنع هدرها. غير أن الأحداث التي توالت على البلاد، وبعض المواقف التي تدخل الإنماء بالسياسة، حالت دون تنفيذ المخطّط بكامله. لكن مع بدء العمل في سدّ شبروح، تتحقّق خطوة مهمة في هذا السياق».
بدوره، شكر الوفد رئيس الجمهورية على منحه الخوري خليل وسام الاستحقاق اللبناني ذا السعف، تقديراً لعطاءاته وخدماته التربوية والصحية والرعائية في رعيتَي حراجل وميروبا والجوار على مدى خمسين عاماً. كذلك شكروا له الاهتمام الذي يوليه للمشاريع الإنمائية في كسروان، وفي مقدّمها سدّ شبروح.
(وطنية)