strong>«الوفـــاء للمقـــاومـــة»: تجـــاوز نصـــاب الثلثين مغامرة خطيرة بالبلاد
طمأن نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إلى أن «المعارضة في وضع جيد»، لأنها «تمنع الفريق المسيطر على السلطة من الحكم في لبنان»، واعداً بأنها «ستتعب» هذا الفريق حتى يقبل بحكومة وحدة وطنية قبل الاستحقاق الرئاسي.
وخلال ندوة نظّمها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، تحت عنوان «الشرق الأوسط بعد حرب 33 يوماً»، أشار قاسم إلى أن المعارضة «لا تمكّن الفريق المسيطر على السلطة من أن يحكم كما يريد»، مضيفاً: «انتصارنا هو أن نصمد، ولا نمكّنهم من الحكم، وانتصارهم هو أن يحكموا كما يريدون. وفي النتيجة، نحن لا نمكّنهم ونصمد، وهم لا يحكمون. وهذا انتصار نسبي، في مقابل هزيمة نسبية تحتاج إلى شيء من الوقت».
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، لفت قاسم إلى أن المعارضة «تضغط باتجاه الوصول، بعد شهرين أو شهرين ونصف، إلى أن يكون هناك حكومة وحدة وطنية، وبعد ذلك انتخابات رئاسية. هم لا يقبلون لأنهم يريدون اختيار الرئيس من الآن، بما يمكّنهم من أن يفرضوا شروطهم، ويجعلوا وضعنا سلبياً أو صعباً»، مشيراً إلى أن «أميركا لا تسمح لهم بالاتفاق، وهناك متضرّرون من قبلهم. لذلك، يجب أن ننتظر خلال هذين الشهرين ونصف، فإما أن يتعبوا فنتفاهم، وإما أن لا يتعبوا، فنكون مضطرين إلى أن نتعبهم أكثر». وفي هذا الشأن، لم ينفِ قاسم وجود «صعوبات وتعقيدات»، لكن المعارضة «مضطرة لأن تصمد».
وفي موضوع العلاقة مع الحكومات العربية، قال قاسم: «نحن فتحنا على الجميع، وتواصلنا مع الجميع. لكن، بمقدار ما يتجاوبون معنا، نحن نتجاوب»، فـ«علاقاتنا ببعض الدول العربية ممتازة. لكن بعض الدول ترغب فقط في اتصالات».
الى ذلك، حمّلت «كتلة الوفاء للمقاومة» الإدارة الأميركية «مسؤولية الاستمرار في تعطيل الشراكة الوطنية وصولاً الى تعطيل المساعي لإجراء الاستحقاق الرئاسي وفق الاصول الدستورية»، ونبّهت الى «أن أي تجاوز لنصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية هو مغامرة خطيرة بالبلاد».
جاء ذلك في بيان للكتلة بعد اجتماعها الاسبوعي امس في مجلس النواب، لاحظت فيه «ان رفض الفريق الحاكم للتوافق الوطني ولحكومة الشراكة الحقيقية، وإصراره على تجاوز النصاب الدستوري لفرض رئيس جمهورية يمثل امتداداً لمشروع التسلط والتفرد والاستئثار الذي ترعى خطواته الإدارة الاميركية سيؤدي بكل المساعي والجهود الى طريق مسدود، وسيفوّت على اللبنانيين فرصة سانحة لإنقاذ البلاد من حالة التردي التي وصلت اليها».
ودان البيان «التدخل المباشر والسافر في الاستحقاق الرئاسي، سواء لجهة الموقف من موضوع تعديل الدستور او عدم تعديله، والذي هو شأن لبناني بحت، او لجهة املاء الشروط والمواصفات للمرشحين للرئاسة وكأن الرئيس الجديد مطلوب أن يكون أميركي الهوى والتوجه والأداء».
وإذ اكدت الكتلة رفضها «كل أشكال التدخل الاميركي في الاستحقاق الرئاسي وغيره من الشؤون اللبنانية الداخلية» حمّلت «الإدارة الاميركية مسؤولية الاستمرار في تعطيل الشراكة الوطنية وصولاً الى تعطيل المساعي لإجراء الاستحقاق الرئاسي وفق الاصول الدستورية».
وشددت على «ان حكومة الشراكة الوطنية هي ضرورة وطنية لتصحيح الخلل الميثاقي والدستوري الذي اصاب الحكومة الفاقدة للشرعي» منبهة الى «أن اي تجاوز لنصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية هو مغامرة خطيرة بالبلاد». وحيّت «الدور الوطني المسؤول الذي يؤديه رئيس مجلس النواب في ادارة الأزمة»، داعية «الجميع الى ملاقاة جهوده وحرصه على المؤسسات الدستورية الشرعية وتوازنها وتعاونها».
(وطنية)