زحلة ـ نيبال الحايك
كشف وزير الزراعة المستقيل طلال الساحلي عن إعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لدراسة عن زراعات المخدرات في البقاع «وإذا كان من إمكانية زراعة بعض المساحات الصغيرة من أجل أغراض طبية».
وقال الساحلي خلال جولة له أمس على سهل البقاع مع مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة الدولية في لبنان «الفاو» علي مومن، والمدير العام لوزارة الزراعة بالإنابة سمير الشامي إن زراعة المخدرات في البقاع قديمة العهد، وهي زراعة مزمنة «وكان لنا لقاء الأسبوع الماضي مع ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان السيدة منى همام وتم الاتفاق على أن تجرى دراسة في موضوع الزراعات الممنوعة ومدى إمكان استخدام بعض المساحات لاستعمالها كنباتات طبية، وهنالك أفكار جديدة في هذا الموضوع وهم في البرنامج يستكملونها وسيعرضونها لاحقاً على وزارة الزراعة».
وأضاف الساحلي خلال اجتماع عقد في مكتب النائب الياس سكاف في زحلة بحضور النائبين سليم عون وعاصم عراجي أن «الدولة اللبنانية تجرد سنوياً حملة لمكافحة الزراعات الممنوعة وتتكلف أموالاً لو صرفت على الزراعة لما كان هنالك من زراعات ممنوعة، لكن عندما يكون الإهمال هو سيد الموقف فحكماً سنجد البعض خارجاً عن القانون».
بدوره أكد النائب سكاف «أن مشكلة الزراعة ليست جديدة، ومشكلتنا مع الدولة التي لا تعترف بوجود قطاع زراعي، ونحن ندل الدولة أين هي المشكلة ومعالجتها، لكنها لا ترد»، مشيراً إلى أن نسبة المزارعين تشكل 50% من الشعب اللبناني، و«هناك غياب كلي من الدولة عن القطاع الزراعي».
وقال مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة الدولية في لبنان «الفاو» علي مومن «إن المنظمة تقوم بمتابعة كل المشاكل الزراعية التي يواجهها المزارعون في لبنان»، وإنهم يعملون مع المعنيين لتنشيط القطاع الزراعي و«خصصت المنظمة يوماً عالمياً للأمن الغذائي، لأن هذا الأمن هو أساسي في حرية التعبير، ويجب أن يكون هناك متابعة اقتصادية وأن يرافقه طابع اقتصادي، وللبنان إمكانات مهمة يجب الحفاظ عليها، وسيكون لمنظمة الفاو دور مهم في هذا القطاع».