الديمان ــ فريد بو فرنسيس
تمنى رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود، أن يكون مرشح 14 آذار لرئاسة الجمهورية. وفيما اعتبر أن «كل المرشحين لديهم الكفاءة والخير للبنان، وقادرون على تحمل المسؤولية»، أمل أن «تستعرض قوى 14 آذار الترشيحات خلال الأسابيع المقبلة، وأن يُختار مرشح واحد»، مضيفاً «أياً يكن هذا المرشح، سنقف الى جانبه وندعمه ونعرضه للوفاق على الأفرقاء السياسيين الآخرين». وقال: «يدنا ممدودة مع الجميع، لنتفق وإياهم ونعمل على إقناعهم ونتفاهم معاً على برنامج مشترك لهذا الرئيس وعلى حكومة اتحاد وطني يكون للمعارضة فيها التمثيل الفعال، ويكون هناك برنامج يساعد في حل المشاكل الكبرى التي يتعرض لها لبنان».
فقد زار لحود أمس البطريرك الماروني نصر الله صفير، وأطلعه على ترشحه للرئاسة، معلناً أنه سيعرض رؤيته على اللبنانيين خلال أسبوع أو عشرة أيام. وأكد أنه ستكون هناك اتصالات مع المعارضة بعد إعلان مرشح 14 آذار، وعبر «قنوات مباشرة»، معتبراً أنها «مناسبة لأن يكون الحوار حول كل المواضيع» بهدف «إعادة الوحدة الى البلد والحوار بين الجميع».
ورأى أن الأجواء «تمكّن اللبنانيين، وللمرة الأولى بواسطة ممثليهم النواب، من ممارسة حقهم وواجبهم في انتخاب رئيس بإرادتهم وضميرهم الحي من دون تدخلات أجنبية». وقال: «همنا الكبير اليوم أن نلبنن هذا الاستحقاق بعيداً عن التدخلات الخارجية، وهذا شأن يعني النواب اللبنانيين، فإذا أرادوا، فهم قادرون على انتخاب رئيس متلائم مع هذه المرحلة، رئيس يمكن أن يأخذ البلد الى تغليب السيادة والاستقلال واستعادة الثقة بلبنان، وثقة اللبنانيين والعالم بلبنان».
وحول ما يقال عن انتخاب رئيس من دون نصاب الثلثين، قال: «هدفنا اليوم هو تحقيق المطلب الأكبر للبطريرك الماروني، وهو وجود 128 نائباً في القاعة لانتخاب رئيس بوجود الجميع. ونحن سنسعى لوجود جميع النواب بكل قوانا، ونركز على هذا الأمر».
وتعليقاً على كلام النائب وليد جنبلاط على انتخاب رئيس بنصاب النصف زائداً واحداً وخارج قاعة مجلس النواب، قال: «هدفنا أن تعقد الجلسة في مجلس النواب برئاسة الرئيس (نبيه) بري وحضور جميع النواب في هذه الجلسة، فإما أن يتوافق النواب على رئيس، وإما أن يحصل الاستحقاق بالتنافس الديموقراطي أي بالانتخاب».
كذلك التقى صفير أمس، رئيس «الحركة اللبنانية الحرة» بسام خضر آغا الذي حذر بعد اللقاء «من عوامل تفجير تهيّئ لحرب أهلية، إذا لم يشارك الجميع في انتخابات الرئاسة»، معتبراً أن لبنان «لا يبنى بالتفرّد بل بتوافق جميع اللبنانيين». ودعا الى «الحلحلة والعقلانية»، متمنياً انتخاب رئيس «بأكثرية برلمانية من كل الطوائف وأن يكون فوق الخلافات، يجمع ولا يفرق».
ثم التقى مختار بلدة قنات ـــــ بشري جوزيف أسطفان، يرافقه رجل الأعمال اللبناني في البرازيل يوسف يوسف، فرئيس «حزب الإصلاح الجمهوري» شارل الشدياق، ثم راعي أبرشية كندا المارونية المطران يوسف الخوري، والسفير منح الصلح وعدداً من الشخصيات والمطارنة.