حيا الأمين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة المشاركين في الاعتصامات التحذيرية التي دعا إليها الحزب احتجاجاً على السياسات الاقتصادية للحكومة.وقال: «حتماً لم تكونوا بالملايين ولم يكن طموحكم أن تكونوا اليوم بالملايين، لكن حملتم همّ هذه الملايين وهاجس الدفاع عن حقها في العيش الكريم، في الخبز والعلم والصحة مثل حقها في الحرية والديموقراطية بعيداً عن الاستلاب الذي نعيشه في ظل نظام المحاصصة الطائفية السائد، الذي تختصر فيه كل طائفة ومذهب بصورة زعيمها ومصالحه».
وأكد أن المعتصمين هم «خميرة الجانب الآخر للمقاومة، الجانب المتعلق بضرورة أن يكون للبناني وطن ينتمي إليه مباشرة لا عبر الزعيم السياسي أو الطائفي. خميرة أن يعيش اللبناني وهو ضامن حقه في الحياة الحرة والكريمة» وقال: «كنتم أمس تنطقون بمصلحة الوطن في ظل معمعة الشتائم والسباب السياسي الذي يمثّل استخفافاً فاضحاً بمصير أبنائكم فيعرّضهم إمّا للتقاتل أو للهجرة بعيداً عن احتمالات الحرب الأهلية. سطّرتم أمس أن شعارات خوض معركة الاستحقاق الرئاسي، لا تكون بهذه الأشكال التي تدفع اللبنانيين للتصادم والتبعية للوصايات الخارجية. وأثبتّم أن لإنقاذ الوطن أولوية على شكلية المواعيد وحتى على صنمية الدساتير». وأعلن عن تحركات أوسع وأشمل قريباً «من أجل لبنان العلماني، الديموقراطي... والحفاظ على السلم الأهلي.. وعلى لقمة المواطن وعلى دولة الرعاية الاجتماعية».
(الأخبار)