دافع وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت في حديث تلفزيوني، أمس، عن مواقف «تيار المستقبل» ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع معتبراً أنهم توحيديون في الفكر والممارسة، بخلاف رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون.وإذ لفت الى أن لأميركا أجندتها، أكد أن لقوى 14آذار أجندة لبنانية «قبل كل شيء واختلفنا معها (أميركا) في مسائل عدة». وقال: «نحن لم نقل إننا حلفاء سوريا وإيران. نحن أصدقاء دول كثيرة وقد نكون أصدقاء لسوريا لكن لا نلتزم تحالفاًَ سياسياً مع أميركا ونحن ضد سياستها مع اسرائيل وفي العراق».
وأكد «أننا مع نصاب الثلثين والإجماع الوطني في انتخاب رئيس الجمهورية»، لكنه شدّد على «أننا لن نقبل بشغور الموقع الرئاسي حتى لا يقسّم البلد». وقال: «لا أكشف سراً إن الرئيس فؤاد السنيورة طرح على الموفد الفرنسي جان كلود كوسران انتخاب رئيس جمهورية يتسلّم مهماته في تشرين الثاني ونعمل الآن لحكومة وحدة وطنية لكنهم رفضوا ذلك».
وأعلن أن السنيورة لن يعقد جلسات لمجلس الوزراء الى حين انتخاب رئيس جديد لأنه يرفض تسلّم صلاحيات رئيس الجمهورية.
وأكد «أن التعاون مع «حزب الله» كحزب سياسي لا يمكن تجاوزه، ولا نؤمن إلا بما يؤمّن مصلحة لبنان، وقد قالها الرئيس السنيورة «لا يزايدن علينا أحد في هذا الموضوع». نحن نعمل وفق مصلحة بلدنا، وقد قال الرئيس الأميركي إنه لا يريد أي رئيس على تماس مع حزب الله ورد النائب السابق نسيب لحود بالاستعداد لزيارة حزب الله».
ووصف الكلام عن لقاء الحريري ـــــ أولمرت في الأردن بالكذب، وقال: «يحق للنائب الحريري الاستراحة مع عائلته في عطلة قصيرة في الخارج».
وعن محادثات كوسران الأخيرة في بيروت أوضح أن «لدى كوسران انطباعاً بأن لا معنى للحديث عن حكومة الوحدة الوطنية، حتى إن أحد أقطاب المعارضة أبلغه ذلك».
ورأى رداً على سؤال أنه: «من الطبيعي أن تكون «فتح الإسلام» صنيعة المخابرات السورية»، مشيراً الى أن «هناك من المعتقلين من اعترف بعلاقات مع سوريا وهذه المعلومات وُضعت لدى المسؤولين العرب، فالعلاقة بين سوريا وفتح الإسلام واضحة والعناصر استُعملت بشعارات القاعدة للجهاد في العراق. وقد اعترف الوزير وليد المعلم بأنهم كانوا يمرّون عبر الحدود مع لبنان».
وبالنسبة إلى كلام النائب السابق ناصر قنديل عن الدكتور منذر فتفت قال: «إنه مواطن أميركي يعمل في الإدارة الأميركية ويقوم باتصالات سياسية مع كل الأطراف بمن فيهم «حزب الله»، واجتمع منذ شهرين مع أحد النواب من «حزب الله» وهو يكون دائماً في طرابلس والمسألة قديمة منذ عام 2002 وقد قدّم منذر فتفت خدمات ومشاريع في لبنان وتحديداً للقطاع التعليمي».
(وطنية)