الديمان ــ فريد بو فرنسيس
دعا البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، في العظة التي ألقاها أمس، جميع اللبنانيين الى «اتّقاء الله في ما يقولونه بعضهم بحقّ بعض»، مشدّداً على ضرورة «ألا تخرج لغة التخاطب عن قواعد الآداب والحرمة والاحترام».
وإثر القدّاس، استهلّ صفير لقاءاته باستقبال وفد من شبيبة وأطفال «تيار المردة»، الذي تحدّثت باسمه ناتالي الخواجة، معلنة «الولاء الديني للبطريركية المارونية ولصاحب الغبطة». ثم استقبل جومانا جبارة التي سلّمته ملفاً أعدّته عن «حقوق المرأة اللبنانية في إعطاء أبنائها الجنسية اللبنانية». وفي هذا الإطار، شدّد صفير على ضرورة «الاهتمام بالموضوع، وإعطاء الأطفال حقوقهم من الجنسية اللبنانية التي هي حق مكتسب لهم».
ومن زوّار الديمان، أيضاً، وفد رعية كفرزينا الذي طلب رعاية البطريرك للاحتفال الرعوي الثقافي الذي تعدّ له البلدية في مناسبة الذكرى المئوية الأولى لوفاة المطران يوسف الدبس، إبن كفرزينا.
من جهة ثانية، التقى صفير رئيس الرابطة المارونية السابق أرنست كرم الذي أشار الى ضرورة «أن يعي الجميع دقة المرحلة التي يمرّ بها لبنان وخطورتها»، معتبراً أن عدم تأمين الاستحقاق الرئاسي «مراهنة على تفسيخ البلد وتقسيمه».
بدوره، رأى رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه، بعد لقائه صفير، أن مهمة إنجاز الاستحقاق الرئاسي «تتطلّب جهداً وتعاوناً من جميع الفرقاء، لأن لبنان لا يتحمّل فشل هذه المهمة»، مشيراً الى أنه نقل الى صفير «تفاؤل» رئيس مجلس النواب نبيه بري من إنجاز هذا الاستحقاق قبل انقضاء المهل الدستورية، إذ إن بري «في مقدمة المسؤولين في قيادة الاستحقاق الرئاسي، وهو يستطيع أن يؤدّي دوراً أساسياً في هذا الموضوع».
وداعياً الى أهمية «أن يتوقف الخطاب الحادّ الذي يتبادله الفرقاء السياسيون، والذي لا يمكن أن ينتج تسوية، لأنه يعبّر عن صراعات ليست موجودة عند الشعب اللبناني»، أمل طربيه «ألّا يكون هذا الخطاب معبّراً بالفعل إلا عن المرحلة العابرة الحالية، التي هي مرحلة تنافس وتحسين شروط، وألا يؤدي في النتيجة الى الإضرار بالاستحقاق الرئاسي»، خاتماً بالقول: «لا بد من أن نصل الى وقت يعتدل فيه هذا الخطاب ليصبح أكثر جدوى وتوجّهاً نحو الوصول الى إيجابيات».