srong>مواقـــف متضامنـــة مع «اليـــد البيضـــاء»... ومسيرة تجوب شوارع العاصمة تأييداً للمملكة
أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً بسفير السعودية عبد العزيز خوجة، مستفسراً ومستنكراً التهديدات التي تلقّاها، ومؤكّداً «الدور الإيجابي الذي أسهمت وتسهم به المملكة العربية السعودية في خصوص التوافق اللبناني ــــــ اللبناني».
بدوره، استنكر رئيس «جبهة العمل الإسلامي» الداعية فتحي يكن تهديد السفير خوجة، واصفاً إياه بأنه «تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ولعب غير مسبوق بالنار».
وفي تصريح له أمس، تساءل يكن: «من يقف وراء هذا التهديد الجبان، في وقت يسعى فيه سفير السعودية ـــــ فوق العادة ـــــ بدأب وإصرار الى مساعدة لبنان للخروج من محنته؟ ومن يقف وراء تهديده، مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي الذي تتسارع فيه المشاورات العربية والأوروبية لنزع كل فتائل التفجير بين اللبنانيين ولتسمية رئيس توافقي للجمهورية؟ ومن له مصلحة بهذا التهديد في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية ـــــ السورية بعض التوتّرات والإشكالات؟ ومن له مصلحة في الشحن المذهبي الذي يمكن أن يخلّفه التهديد لسفير دولة تعدّ مرجعاً لأهل السنّة والجماعة في العالم؟»، وطالب بضرورة «كشف خلفية هذا التهديد، لأنه يطاول اللبنانيين عموماً والطائفة السنيّة خصوصاً»، معلناً أن «هذا الملف سيبقى مفتوحاً، حتى كشف هذه السابقةالخطيرة».
ووضع الشيخ داعي الإسلام الشهّال تهديد خوجة في خانة «الاستعداد الحقيقي والمقدّمة لمحاصرة الطائفة السنيّة وضربها، ومن ثم خطف لبنان والهيمنة عليه، ولو بالطرق العسكرية والأمنية، لمصلحة مشاريع مشبوهة»، خاتماً بيانه بالقول: «ما هكذا تكافأ الأيادي البيضاء في السعودية والإمارات».
كما دان رئيس «تجمّع عائلات الطريق الجديدة» رياض شومان «التهديدات الجبانة» التي تلقّاها خوجة، معتبراً أنها «لن تؤثر على المملكة، ولن تجعلها تغيّر سياستها الحكيمة والثابتة في الدفاع عن القضايا العربية والإسلاميةالمصيرية».
وفي إطار التأييد والدعم والتضامن مع المملكة العربية السعودية، نظّمت «جمعية نشر علوم القرآن الكريم» مسيرة سيّارة انطلقت من أمام «الأسكوا» وجالت في شوارع بيروت، أمس، رافعة الأعلام اللبنانية والسعودية واليافطات التي حملت عبارات التأييد للمملكة وسفيرها «التوحيدي».
المحطة الثانية للمسيرة كانت أمام السفارة السعودية، حيث أطلق المشاركون فيها هتافات التأييد، مرفقة برسالة موجّهة الى السفير خوجة، سلّمها رئيس الجمعية الشيخ هشام خليفة إلى القنصل عبد الهادي الشافي، وتتضمّن «الشكر والعرفان للجهد التي تقوم به المملكة تجاه لبنان، في سبيل رأب الصدع وإعادة الألفة والوحدة بين اللبنانيين»، مع استنكار لما تعرّضت له المملكة وسفيرها في لبنان من «أصوات نشاز لا تمثل إلا نفسها».
وختاماً، توجّهت المسيرة إلى المتحف، وتحديداً الى مركز قيادة الجيش اللبناني في منطقة بيروت، حيث قدّم المشاركون فيها إلى قائد المنطقة العميد علي جابر رسالة موجّهة إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان، عبّروا فيها عن «تقديرهم لقيادة الجيش في مواجهة الإرهاب والتطرّف».
(الأخبار، وطنية)