strong> عامر ملاعب
استطاعت الحركة الإصلاحية في الحزب التقدمي الاشتراكي التي يقودها أحد أعضاء الحزب رائد الصايغ، أن تثبت حضورها في لقاء شبابي تجاوز عدده الخمسين شخصاً، وكان لافتاً الطابع الهادئ والثابت في الطروحات التي لامست القضايا التنظيمية الداخلية والسياسة العامة.
وقد جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته الحركة في فندق باندوفا سن الفيل، وتحدث منسقها العام الصايغ، الذي عدّد الإنجازات منذ المؤتمر الماضي حتى اليوم «من تغييرات في بعض مراكز القيادة ووكالات الداخلية والفروع، وتحديداً وكالة داخلية منطقة الجرد، إذ عين في مركز الوكيل شخص «مستزلم» لأحد نواب الحزب، ونسأل لماذا التعيين وليس الانتخاب؟». وأوضح أن «المعركة هي ضد المفسدين والسارقين والمافياويين، وأنها ستكمل ولن تتوقف حتى إصلاح الوضع التنظيمي والاهتمام بالوضع المعيشي والتخلص من الظلم والاستبداد». وسأل الصايغ الرفاق الحزبيين «هل يعقل أن يبقى أمين السر العام في الحزب وبعض وكلاء الداخلية أكثر من عشرين عاماً في مناصبهم؟ وهل يمكن أن يبقى الحزب بهذه العقلية والأداء، وكيف لنا التخلص من تلك الفئات الطفيلية التي تنمو على أطراف القيادات الوسطية وتصبح هي الفاعلة وصاحبة الدور الرئيس في نشاط الحزب على الأرض ولا يستطيع حتى رئيس الحزب أن يعزلهم حين يهددون بالخروج جماعات من التنظيم». وكرر تأكيده أن «الحركة ليست ضد وليد جنبلاط والحزب بل ضد هؤلاء العابثين والمستغلين، وهي لن تتوقف بل عملت الآن على وضع هيكلية تنظيمية لها حتى تستطيع الانطلاق». وردّ على ما تسوقه «مافيات الحزب من كلام عن نية المخابرات الإيرانية والسورية أن تأمر حزب الله بقتلي لاتهام الحزب الاشتراكي بذلك وهذا ينذر باستهدافي شخصياً من قبلهم وأُحمّلهم المسؤولية عن أي أذى يلحق بأحد أعضاء الحركة». وعن طريقة عملهم أوضح الصايغ أن «داخل كل فروع الحزب في القرى والمناطق هناك رفاق وناشطون لكن بطريقة سرية بانتظار الوقت المناسب كي ننطلق علناً، وهم من ينقل إلينا الأحداث وما يقال وما يخطّطون من أجل إيقاف حركتنا ولن يوقفنا إلا الإصلاح أو الموت، وبالمناسبة هم يحبون الحياة ولكن مع الدكتاتورية دون ديموقراطية، وكله تحت شعار حماية وليد جنبلاط وأمنه». كما أشار إلى أنه «من غير المقبول دور السفراء الذين يسرحون ويمرحون في مناطقنا، وكأن كمال جنبلاط لم يولد ويناضل ويكتب ويقدم حياته على مذبح القضية حتى نصبح مجرد أدوات في أيدي الدول الاستعمارية».