الديمان ـ فريد بو فرنسيس
عــدم التــزام نصــاب الثلثيــن قد يؤدي الى رئيســين وحكــومتين ولبــنانين

جدّد البطريرك الماروني نصر الله صفير موقفه من نصاب الثلثين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، من دون أن يمانع النصف زائداً واحداً «ربما» بعد الاجتماع الأول. كما أكد بعيداً عن التفسيرات التي أُعطيت لموقفه، أنه أيّد تعديل الدستور لمصلحة قائد الجيش «إذا أجمع الرأي عليه»، قائلاً بلا أي لبس «إذا كان خلاص البلد متعلقاً باختيار شخص معين، فإذذاك يمكن تعديل الدستور لإنقاذ البلد لا لمصلحة شخص».
جاء ذلك خلال لقاء صفير ورئيس مركز الصحافة والإعلام الدولي إبراهيم الصياح، حيث بدأ حديثه بالقول إن الوضع «بائس لسوء الحظ. ولا ينقذ البلد إلا أبناؤه (الذين) لسوء الحظ، هذه الأيام مشتتون وكل يذهب الى جهة، لذلك، على ما يبدو، لا جامع يحميهم. وهذا مسيء الى البلد ككل».
أضاف: «هناك من يتحدثون عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وهذا شيء مجحف في حق الوطن لا بل مدمّر، لأن الانتخابات يجب أن تتم بحسب الدستور بالثلثين في الاجتماع الاول وبعد ذلك ربما تتم بالنصف زائداً واحداً. ولكن إذا ابتدأ بالنصف زائداً واحداً فهذا خطر جداً، لأن الفريق المقابل ربما يقول أنتم خالفتم الدستور ونحن يحق لنا أن نخالف الدستور ويكون هناك رئيسان وحكومتان ولبنانان وما سوى ذلك، وهذا خراب للبلد ككل».
وعن الدستور وتعديله، قال: «قلنا دائماً إن الدستور لا يعدل لمصلحة شخص وإنما يعدل لمصلحة الوطن. وحتى اليوم قلنا إن القليل من الدول تعمد الى تعديل الدستور. لكن في لبنان يعمد الى تعديل الدستور عند كل مفترق طرق. وهذا مسيء. ولكن أخيراً جاء من يقول لنا ربما قائد الجيش إذا أجمع الرأي عليه يريد أن يكون رئيساً وهذا يقتضي تعديلاً للدستور. قلنا إذا كان خلاص البلد متعلقاً باختيار شخص معيّن فإذذاك يمكن تعديل الدستور لإنقاذ البلد لا لمصلحة شخص». وكرّر «إن رئيس الجمهورية يجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وأن تكون عنده خبرة في الأمور السياسية، وألا يتلقى أوامر من أحد وتنبع قراراته من ذاته». وردّد للمرة الثانية خلال اللقاء «إن التعديل يجب ألا يكون لمصلحة أحد، بل لمصلحة الوطن إذا كانت مصلحة الوطن تقتضي التعديل للدستور».
وكان صفير قد التقى قبل ذلك النائب قاسم عبد العزيز الذي نقل تمنياً مشتركاً «أن يمر الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، وأن يكون للبنانيين رئيس يجسّد وحدتهم وجدير بأن تفتح له قلوبهم»، مؤكداً أن موقف التكتل من النصاب «يتناغم مع مواقف صاحب الغبطة، بأن نصاب الثلين ضروري. أما إذا دخلت الأمور الى حد التعطيل مراراً عديدة فسنعمل وفق ما يمليه علينا واجبنا الوطني».
كذلك التقى الدكتور توفيق الهندي الذي رأى أن لبنان «أمام معادلة واضحة: إما الفوضى وإما الاتفاق على إدارة الأزمة»، داعياً الى مقاربة الانتخابات الرئاسية «بكثير من التعقل».
ثم التقى رجل الأعمال آغوب تاكيان ومدير مركز الدراسات والأبحاث سيمون سعادة، فوفداً من حزب العمال اللبناني برئاسة مارون الخولي، وأخيراً النائب السابق سليم دياب وعبد الغني كبارة، فالنائب السابق صلاح حنين.