رزق يجزم: لا أمل بالرئاسة لمن ترشّحه فئة
جزم وزير العدل شارل رزق «من الآن»، بأن «لا أمل بالرئاسة لمن ترشحه فئة من دون فئة أو كتلة من دون كتلة، بل إن الرئاسة ستستقر على من أثبت قدرته وأهليته على مجابهة الاستحقاقات، وفي مقدّمها المحكمة الدولية». وقال: «لا أنتمي إلى أي كتلة أو أي فئة، لست من 14 آذار، كما لست من 8 آذار، وأرى في هذه الاستقلالية مصدر قوة تميّزني عن سواي».
وأشار رزق، في حوار صحافي، إلى أن «الرئاسة ليست جائزة لمن يستهوي الجوائز، ولا قطعة من الجبن يشتهيها أصحاب الشهوات، ولا تصوراً نابعاً من مخيّلة أصحاب المخيّلات، بل هي مجموعة من الاستحقاقات يفرضها الواقع على الأرض، ولا يستطيع مجابهتها إلا من أثبت قدرته على المجابهة، وفي مقدّم هذه الاستحقاقات، المحكمة ذات الطابع الدولي للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، والتي نريدها أن تكون مؤسسة لإحقاق الحق، لا وسيلة سياسية للنيل من هذا النظام الإقليمي أو ذاك».

قباني يدعو إلى «حوار مصيري»

ناشد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني «الدول العربية والصديقة مواصلة مساعيها في إيجاد مخرج للأزمة اللبنانية». ووصف «ما يحصل من تجريح وتهديد وتشكيك بالخطير، الذي يهدد سلامة لبنان واستقراره»، منبهاً من «مخاطر الانقسام وافتراضات التقسيم الذي يلوِّح به البعض». وطالب «كل المعنيين بالاستحقاق الرئاسي بالعمل على انتخاب رئيس للجمهورية في موعده»، وقال: «لا يجوز تعطيل الانتخابات الرئاسية كي لا يقع لبنان في الفراغ الذي يجره إلى الفوضى والخراب»، ودعا إلى «حوار مصيري ليكون مدخلاً إلى إنهاء كل العقد التي تتخذ ذرائع لتفجير الأوضاع».
واستقبل قباني وفداً من جمعية منظمة فرسان مالطا في لبنان برئاسة رئيسها مروان صحناوي، ورئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق ورئيس المكتب السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» علي الشيخ عمار على رأس وفد.

فضل الله: لبنان ساحة صراعات إقليمية ودولية

قال المرجع السيد محمد حسين فضل الله إن لبنان «أصبح ساحة للصراعات الإقليمية والدولية، وإنه يراد للبنانيين أن يكونوا كقطع شطرنج في خضمّ هذه الصراعات». وأكد فضل الله لدى استقباله سفير بلجيكا ستيفان دولوكر، في زيارة وداعية، أن «المسلمين الشيعة لا يخططون لكيان مستقل، ويتمسكون بلبنان وطناً نهائياً، ويرفضون أن تحكمهم هذه الدولة أو تلك، كما يرفضون التبعية والخضوع والوصاية لأي محور إقليمي أو دولي». وقال إن انطباعه «يشير إلى عدم رغبة كل الأطراف اللبنانية بالحرب أو بالفوضى، بمن فيهم أولئك الذين يتحدثون بلغة قريبة من لغة الحرب»، مؤكداً أهمية أن «تكون الإرادة اللبنانية هي المسألة الحاسمة في انتخاب الرئيس، وعلى أساس توافقي، لأنّ أي خلاف على هذا الصعيد قد يُستغل خارجياً لتعطيل السلام الأهلي».