كشف النائب ميشال المر أن السفراء الذين يزورونه يستفسرون «عن الالتباس بالنصف زائداً واحداً»، مشيراً إلى أن شرحه لهم يستند إلى المادة 49 من الدستور التي «تقول إنه في الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة يجب وجود أكثرية الثلثين، وهذا يعني وجود ثلثي النواب في القاعة حتى يفتتح الرئيس الجلسة»، مضيفاً: إن هذه المادة تقول: «يتم الانتخاب بأكثرية الثلثين، فلا أحد يتذاكى بالذهاب إلى النصف زائداً واحداً بدون التمسك بضرورة وجود الثلثين».جاء ذلك بعد استقبال المر للممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، على مدى ساعة ونصف، قال بعدها الثاني إنه ناقش أموراً عدة خلال وجوده في نيويورك، وإن لديه ما يقوله «ولكن ليس الآن، ولكن سأفصح عنه في الوقت المناسب».
أما المر فذكر أن بيدرسون سأله «عن العقد التي تواجه معركة الرئاسة، وهل يمكن أن نصل إلى فراغ، وما هي الحلول»، مشيراً إلى أن السفراء الذين يلتقيهم «يشجعون التوافق، وليس لديهم حل معين أو إسم معين مطروح من قبلهم».
وإذ أشاد بمواقف البطريرك الماروني نصر الله صفير في ما يخص الرئاسة «التي تنقذ لبنان من الفراغ والاقتتال ومن المجهول الآتي بعد سنتين»، رأى أن كلامه عن نصاب الثلثين والتعديل الدستوري «كان واضحاً، ولم يكن بحاجة إلى أي تفسير»، و«أن من يشرح أو يفسر، لا يريد الأمور كما قالها البطريرك». كما أشاد برئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبراً أنه «القادر على أداء دور قائد السفينة وبإمكانه إنقاذها من الغرق»، ورأى أنه لن «يتردد أو يتخاذل أمام الذين يصرحون (ضد مبادرته المزمعة). وردّ تفاؤل بري إلى أن «المؤمن يعمل على إنقاذ البلد وعدم إحراقه بسبب حرتقات خاصة أو من أجل سيطرة فئة على أخرى».
وانتقد الأكثرية الذين «يصرخون كل يوم»، مميزاً «صمت» النائب سعد الحريري الذي اعتبره «موقفاً وطنياً حتى لا نخرب البلد». ورفض اعتبار هذا الصمت مناورة لأنه «ليس بالعتيق والمخضرم مثلنا حتى يناور»، كما وصفه بأنه «رجل وطني يحافظ على وطنيته وعلى وعيه»، وإن موقفه «ممتاز»، قائلاً إن «الروح الوطنية ستتغلب على «الهوجة» التي نعيشها».
كذلك زار بيدرسون الوزير المستقيل محمد فنيش، في حضور رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، وأفاد بيان للحزب أن المجتمعين بحثوا «في الأزمة اللبنانية وخصوصاً حكومة الوحدة الوطنية والموضوع الرئاسي، إضافة إلى دور اليونيفيل في الجنوب ومزارع شبعا. وقد سادت اللقاء الذي استمر حوالى ساعتين، أجواء بناءة وإيجابية».
وزار بيدرسون أيضاً رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، في حضور مستشار العلاقات الدولية في القوات إيلي خوري، وتم البحث في المستجدات اللبنانية والاستحقاق الرئاسي.
(الأخبار، وطنية)