أكّد السفير الأميركي جيفري فيلتمان «التزام الولايات المتحدة القوي بوحدة لبنان ومؤسساته الدستورية»، مؤكداً «أننا نريد أن نرى انتخابات رئاسية في لبنان في موعدها طبقاً للدستور».وزار فيلتمان رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، وعرض معه الأوضاع على مدى ساعة ونصف ساعة في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة «أمل» علي حمدان، واستذكر بعد اللقاء الإمام موسى الصدر لمناسبة الذكرى الـ 29 لتغييبه، «حيث يعاني لبنان من غيابه، وأردنا تكريم ذكراه وقيادته وسعيه للحلول السلمية لأزمات لبنان ودوره في بناء دولة قوية موحدة لكل أبنائه»، آملاً «أن يحلّ سريعاً لغز اختفاء الإمام الصدر وبطريقة مرضية للجميع».
وأضاف: «أبلغت دولته التزام الولايات المتحدة القوي بوحدة لبنان ومؤسساته الدستورية، كما أكدت له أننا، كما رئيس المجلس، نريد أن نرى انتخابات رئاسية تجري في لبنان في موعدها طبقاً للدستور اللبناني».
وعمّا إذا حمل إلى بري أجوبة عن الأسئلة التي حمّله إياها قبيل مغادرته إلى واشنطن، أجاب: «وفقاً للبروتوكول الدبلوماسي، فإن المحادثات بيني وبين أي مسؤول تبقى سرية، لكنني أكدت للرئيس بري أننا نتوافق معه كلياً على وجوب حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها ووفقاً للمهل الدستورية، وكررت لرئيس المجلس موقفنا الذي يتوافق مع القرار 1559 الصادر قبل سنوات، بأننا نريد أن تجري الانتخابات اللبنانية من دون تدخلات خارجية ووفقاً للدستور».
وتابع: «أعدت التأكيد للرئيس بري أنه ليس عملنا أن نرشح الأسماء، ولنا ملء الثقة بالبرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية ملتزم باستقلال لبنان وديموقراطيته وسيادته ووحدته وتنوعه.
مهما كان ماضينا، هذه السنة يقع على عاتق البرلمان اللبناني ومن دون تدخلات خارجية بما في ذلك من الولايات المتحدة، انتخاب رئيس جمهورية».
وهل تدعم الولايات المتحدة انتخاب رئيس جمهورية بنصاب النصف زائداً واحداً؟ أجاب: «ما قلته أننا ندعم الانتخابات وفق الدستور اللبناني، أما تفسير دستوركم فهو شأن لبناني. هذا دستوركم لا دستورنا».
ورفض، رداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تدعم رئيساً من 14 آذار أم رئيساً توافقياً، الدخول في «لعبة تحديد ما يجب أن يكون قراراً لبنانياً. لديكم برلمان يمثل الشعب اللبناني ودستوركم يعطي أعضاء البرلمان حق انتخاب رئيس الجمهورية ونحن نثق بالخـــيار الذي سيـــأخـــذه البـــرلمان اللبنـــاني».
من جهة أخرى، أبرق الرئيس بري إلى الرئيس التركي المنتخب عبد الله غول مهنئاً بانتخابه، ومؤكداً على «العلاقات الثنائية الطيبة بين لبنان وتركيا».
(وطنية)