رأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «المواجهة التي نخوضها مصيرية، وهي على مستقبل لبنان وصورته وهويته»، محذراً من «خطورة اللعبة» في ظل «دولتين جارتين» لهما «أطماع كبيرة بلبنان، وإحداهما (سوريا) لا تعترف بوجود وطن على حدودها».كلام جعجع جاء في احتفال لتسليم 500 شاب وشابة من الدفعة الأولى لطلاب «القوات اللبنانية» الذين تخرجوا في مختلف الجامعات اللبنانية الرسمية والخاصة، «شهادات تهنئة وتقدير».
وقال جعجع في كلمته «إن وطننا يفتقر الى حدود لكون البعض لا يعترف بحدوده، والأسوأ أن فريقاً في الداخل يريده بلا حدود». وشرح حيثيات «المواجهة التي نخوضها، وهي مواجهة مصيرية قائمة على كل مستقبل لبنان وصورته وهويته»، محذراً من «خطورة اللعبة في ظل دولتين جارتين لهما أطماع كبيرة بلبنان وإحداهما لا تعترف الى الآن بوجود وطن على حدودها. انطلاقاً من هنا كانت مسألة رفض ترسيم الحدود، فضلاً عن أن لبعض الأفرقاء في الداخل نظرة الى الأمور أبعد بكثير من حدود لبنان، وهناك فريق آخر لا يرى من خلال هذه اللعبة سوى بعض المكاسب والمواقع الشخصية».
وأوضح أن «رئاسة الجمهورية في ذاتها ليست مطلباً بالنسبة إلينا، والدليل أن القوات ليس لها مرشح لهذا الموقع الرئاسي، علماً بأنها من أكثر الأحزاب اللبنانية التي لها الأحقية في أن يكون لها مرشح أو اثنان لهذا المنصب»، لافتاً الى ان هذا الاستحقاق «لا يشكل بالنسبة إلينا أو إلى الآخرين مكسباً إضافياً الى مكاسبنا أو مطمعاً شخصياً، بل إن رئاسة الجمهورية ستكون مفصلاً أساسياً محورياً في اتجاه بناء لبنان الغد». وجدد الإشارة الى أن «من يريد تقدم لبنان على الطريق التي رسمها الشعب اللبناني في آذار 2005 يسعى الى إجراء انتخابات رئاسية، فيما الآخرون الذين يريدون عدم سير لبنان في هذا الطريق سيحاولون إعادة عقارب الساعة الى الوراء لأنهم لا يريدون انتخابات رئاسة الجمهورية»، لافتاً الى أنهم «نسوا أن عقارب الساعة في التاريخ لا تعود الى الوراء». وأمل أن «يحتفل الشعب اللبناني قبل 24 تشرين الثاني برئيس جمهورية جديد للبنان».