«بعد التداول والتشاور، وقياماً بالأمانة الدينية والوطنية»، و«إزاء المخاطر التي تتهدد لبنان وشعبه»، أكد مجلس العلماء إثر اجتماع برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، مرجعية قباني، وأشاد «بالدور الوطني الجامع الذي يضطلع به»، كما أكد تمسكه بالدولة «وحدها حاضنة للبنانيين جميعاً، وبالحكومة الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة».ورأى أن لبنان والعالم العربي «يمران في مرحلة دقيقة وخطيرة للغاية»، مما «يتطلب كثيراً من الإيثار والحكمة والترفّع»، والعمل «مع عقلاء البلاد وحكمائها، على تجنيب البلاد أخطار الفتن الطائفية والمذهبية»، معتبراً «التهديد والتلويح بتقسيم لبنان من البعض أمر يرتبط بمشروع خارجي». كما رفض المساومة على الوحدة والعيش المشترك والالتزام باتفاق الطائف وتطبيقه، إضافةً الى عروبة لبنان وحريته وسيادته واستقلاله، مشدداً على «أهمية الحوار الوطني لحل المشاكل الداخلية على قاعدة قبول الآخر، وليس على أساس التهديد والوعيد».
ودان «بشدة» ما رأى أنه «محاولات عرقلة أو تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، محذراً من «مخاطر على الكيان اللبناني، في حال عدم إجراء الانتخابات في موعدها». وأبدى استياءه «إزاء تدني لغة التخاطب السياسي في البلاد».
والى الخطورة في لبنان والعالم العالمي، أضاف «خطورة استمرار تعطيل الحياة العامة في البلاد، بالإمعان في مواصلة ما يسمى الاعتصام في وسط بيروت التجاري، وانعكاس ذلك سلباً على الحياة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية»، ورأى «ضرورة إنهاء هذا الاعتصام الذي أصبح يمثّل عبئاً وضرراً على اللبنانيين جميعاً».
(وطنية)