وحده رئيس مكتب الإعداد والتدريب في المركز التربوي للبحوث والإنماء نزار غريب تحدث، أمس، باللغة العربية في حفل اختتام مشروع المساعدة على إنشاء جهاز دائم للتدريب المستمر. فالمشروع نشأ منذ 4 سنوات عبر هبة فرنسية قُدّرت بمليوني يورو ووضعت ضمن اتفاقية القرض الذي أمّنه البنك الدولي لمشروع الإنماء التربوي. غريب رأى أنّ انتهاء المرحلة مناسبة لرصد الأخطاء والنجاحات والنهوض من العثرات. من جهتها، أعربت رئيسة المركز التربوي الدكتورة ليلى فياض عن رغبة لبنان باستمرار المشروع ورفده بالتمويل اللازم. وشرحت فياض سير عمل مراكز الموارد البشرية في دور المعلمين والمعلمات، وحجم دورات التدريب ونوعية برامجها وكفاءات فريق التدريب التي ظهرت على الأرض.ولفت المفتش التربوي الفرنسي العام أندريه هوسنيه إلى «أننا لم نستخدم خططاً جاهزة بصورة عمياء، بل عملنا على لبننة خططنا لسد الحاجات الواقعية على تنوعها، إذ إن مشاكل المدرسة الرسمية في لبنان معقدة ومتنوعة، واقتضت زيادة الاعتمادات وإطالة فترة عمل المشروع».
وأشارت المسؤولة عن التعليم العام في معهد التدريب الفرنسي آن ماري فاييه إلى «أننا تعرفنا جيداً إلى أرضية العمل التربوي في لبنان وكل ما يلحقها ويتعلق بها».
وحدّد مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية فرانسيس أسطفان حجم المتدربين بستة عشر ألفاً في مدة سنتين ونصف. وأكد أسطفان ضرورة قوننة جهاز التدريب المستمر، وتوضيح العلاقة بين مديرية الإرشاد والتوجيه والتفتيش التربوي.
وذكّر ممثل السفير الفرنسي الملحق الثقافي الفرنسي دنيس غايار وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني بإطلاق مشروعي المدرسة المؤسسة وتصنيف الشهادات باللغة الفرنسية للمعلمين لتحديد المستويات. ورأى «أننا نتقاسم الهم التربوي واللغوي نفسه». وقال المدير العام للتربية فادي يرق ممثلاً قباني: «إنّ الرهان الذي نخوضه هو لترسيخ أرضية صلبة لنظامنا التربوي ووضع جهاز التدريب المستمر موضع العمل الفعلي والدائم، بعدما شكّل نموذجاً ناجحاً».
(الأخبار)