رندلى جبّور
أوصت نقابة المعلمين في اجتماعها الأخير مع وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني بأن يبدأ العام الدراسي في المدارس والمؤسسات التربوية الخاصة بين 15 و30 أيلول الجاري. وأرادت المدارس أن تكون روزنامتها هذا العام طبيعية، بحيث تباشر كل مؤسسة السنة الدراسية وفقاً لأولوياتها وترتيباتها الخاصة، على عكس السنة الماضية، حيث كان هناك يوم وطني تربوي موحد في التاسع من تشرين الأول. وقد حدّدت المدارس الكاثوليكية الثاني من تشرين الأول المقبل موعداً لانطلاق العام الدراسي والتأخير، بحسب الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت، لا يعود لأسباب سياسية، بل لإعطاء موسم الصيف حقه كاملاً ومنح الأهل وقتاً كافياً لإنهاء كل استعداداتهم.
وعلى الرغم من أن السؤال الاعتيادي بات اليوم «شو بدو يصير؟»، إلّا أنّ جواب الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية كان رفض ربط بداية السنة الدراسية بالمواعيد السياسية والدستورية، وطالب الأب تابت بإبعاد التربية عن السياسة حفاظاً على الحياة العادية للطلاب، لكن الجهوزية في لبنان ضرورية، والسيناريو البديل كان لب اللقاء الذي جمع الأمانة العامة وقباني واتحاد المؤسسات التربوية تحسباً لأي طارئ تتخذ معه القرارات الطارئة في ما يخص البرنامج العملي للمدارس.
تقتصر سلطة المسؤولين التربويين على الحياة الأكاديمية وتصبح ضعيفة، كما قال تابت، إذا طرأت ظروف قاسية إقليمياً وعالمياً «ومنصير زغار قدام هالقرارات». وشدّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية على ضرورة أن يكون بدء العام الدراسي وإنهاؤه سليماً وطبيعياً لأنه ينظم حياة المجتمع اللبناني، فيما تأتي الترجمة العملية لهذا الكلام في ظل إصرار الأمانة العامة والمسؤولين التربويين على إتمام روزنامتهم الأكاديمية بعقد المؤتمر السنوي للتربية الذي يرعاه ويحضره البطريرك الماروني نصر الله صفير تحت عنوان «المدرسة الكاثوليكية والتربية على المواطنية» في مدرسة الراهبات الأنطونيات غزير. يفتتح المؤتمر الثلاثاء المقبل بالمحور الأول «المواطنية والبيئة»، ويليه محورا «المواطنية والخير والعام» و«المواطنية تكتسب وتمارس»، يومي الأربعاء والخميس المقبلين. يشارك في المؤتمر التربوي رؤساء ورئيسات المدارس وأساتذتها والمسؤولون فيها. أما الهدف فتربية الطلاب اللبنانيين على مفهوم المواطنية ومفاعيله وتطبيقه وتأثيره في المجتمع وفي حياتهم
الخاصة.