تشكيك بوجود معبد يهودي في القدس
شكّك عالم الآثار الإسرائيلي دان باهات أمس في صحة المعلومات عن اكتشاف آثار تعود لمعبد يهودي خلال أعمال صيانة يجريها الوقف الإسلامي في باحة المسجد الأقصى.
وكان عالم الآثار غابي باركاي قد تحدث عبر التلفزيون عن اكتشاف «جدار سميك طوله سبعة أمتار» يُعتقد أنه جزء من المعبد اليهودي الذي يعود إلى عام 70 م، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى المطالبة بوقف فوري للأعمال التي يقوم بها مكتب الأوقاف الإسلامية.
لكن باهات، المسؤول السابق عن الحفريات في منطقة القدس، نفى الأمر قائلاً: «ذهبت إلى المكان، ولم أرَ شيئاً من هذا النوع». واتهم علماء آثار ذوي ميول قومية متشددة «بتنفيذ حملة منظمة بوحي سياسي من أجل تعزيز السيطرة الإسرائيلية على باحة المسجد الأقصى».

متحف بغداد بين خطرين: السرقة أو الغمر

قرّرت إدارة متحف بغداد إعادة فتح الأبواب الداخلية المؤدية إلى قاعات المتحف للتأكد من حال القطع. وجاء هذا القرار بعد مرور أكثر من سنة على إقفال الأبواب بجدران إسمنتية بأمر من المدير السابق للمتحف، الذي كان يتخوف من سرقة ثانية، وخصوصاً أن المتحف يقع على تقاطع طرق خطير جداً ولا يمتلك أيّاً من مقوّمات الحراسة الفعالة بوجه السرقات المنظمة.
لكن المشكلة التي يواجهها أعضاء الهيئة العليا للآثار والمتاحف في العراق تكمن في أن المتحف مبنيّ على آبار من المياه الجوفية، وهناك خوف من أن تغمر المياه المخازن في حال توقف مضخات المياه عن العمل، ما يجعل القطع الأثرية في خطر التفتت من الرطوبة. وهذا ما حدث فعلاً للمتحف خلال فترة الحصار، وخسرت البشرية آلاف القطع البرونزية والعاجيات والفخاريات.
وتخوّفاً من أن تتكرر هذه المأساة، قرر المدير العام للآثار المخاطرة وإزالة الجدران الإسمنتية وإبقاء أبواب المتحف مفتوحة للتأكد من «سلامة» القطع. ويعتبر هذا القرار مخاطرة كبرى، فبغداد تعجّ بالسارقين المحترفين الذين لم يتأخروا عن نهب المصارف والقوافل المحملة بالرواتب، هذا بالإضافة الى أنه خلال الأشهر الماضية حاول رجال «غربيون مسلحون» اقتحام أبواب المتحف مرتين معرّفين أنفسهم بأنهم عناصر تتبع القوات الأميركية. وكان بحوزتهم أوراق ثبوتية غير مختومة من مقر السلطة الأميركية، ما أثار ريبة القوات العراقية فرفضت إدخالهم. ولكن، في الوضع الحالي، لا يملك علماء الآثار العراقيون إلا الخيار بين السيئ والأسوأ على أمل أن لا تتم أي سرقة ثانية للمتحف.