ارسلان: زيارة جعجع للشوف عار على المنطقة
حاصبيا - عساف ابو رحال

وصف النائب السابق طلال ارسلان زيارة رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى الشوف أول من أمس بأنها «عار على المنطقة».
واعتبر ارسلان خلال جولة على قرى حاصبيا أن «لهذه الزيارة شقين، الشق الديني الذي يتمتع به الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين، البعيد كل البعد عن السياسة وألاعيبها والتي يحاول البعض ادخاله فيها. وفي الشق السياسي نقول لأهلنا في الشوف والجبل وفي كل المناطق ان هذه الزيارة كانت زيارة عار على مناطق الشوف، على المستويين الدرزي والمسيحي». وأضاف: «زيارة سمير جعجع الى الشوف واستقباله بهذه الطريقة تدل بكل صراحة على التآمر الذي حصل في الجبل في الماضي، والذي كانت نتيجته حوالي 8 الاف شهيد درزي و12 شهيد مسيحي وتهجير 80 في المئة من سكان الجبل الاصليين (...) ونحن نحمل مسؤولية للقيادات التي استقبلته، وللزائر مسؤولية خراب الجبل وخراب لبنان».
ورأى ارسلان أن الوضع «خطيراً جداً، وهناك فئة متغطرسة متحكمة بالسلطة، هي مجموعة من المشبوهين المرتبطين بمشروع غربي يهدف الى ضرب لبنان والمنطقة بأسرها، وما تشهده الساحة اللبنانية هو استكمال للعدوان الاسرائيلي، لان هؤلاء مجموعة تنفذ مشروعا اجنبيا في لبنان، وستكون المعارضة بالمرصاد لهذا المشروع وستواجهه بكل حزم وقوة».

... والغريب والداوود يذكّران بـ «تاريخه الدموي»

قال شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نصر الدين الغريب خلال زيارته أمس النائب السابق فيصل الداوود في دارته في حلوى، عن زيارة رئيس الهيئة التنفيذية «للقوات اللبنانية» سمير جعجع الى الجبل وبعض المقامات الروحية والسياسية أول من أمس: «إن من قام بالمذابح الجماعية والمجازر وهتك الأعراض لأبناء طائفة الموحدين في الجبل، وهو ذو تاريخ دموي معروف، لا يستقبل بمثل هذه الظروف في مقامات روحية تمثل بالنسبة للموحدين الدروز قدسية خاصة» معتبراً أنه «كان الأجدر بالذي دعاه لهذه المنطقة أن تكون زيارته مقتصرة على الناحية السياسية».
بدوره استغرب الداوود «أن يستقبل من هتك أعراض الدروز وفتك بالاطفال والشيوخ والنساء بأكاليل الورود ونثر الأرز» معتبراً أن «هذا يعبّر عن خلل كبير في البنية والتركيبة لطائفة الموحدين في هذه الايام لأن للطائفة تاريخاً ناصعاً في الثغور وعلى الحدود وفي كل المعارك».
(وطنية)