فاتن الحاج
«الاجتماع» تفاجئ طلاب الثانوية العامة

انتظر أمس طلاب الاجتماع والاقتصاد، الحراك والتفاوت الاجتماعي والاندماج كموضوعات مألوفة في امتحانات الاجتماع (مادة اختصاص)، فإذا بهم يصطدمون بأسئلة عن الميدان الحرفي ضمن المحور الأخير في المنهج حول المجتمع اللبناني. الأسئلة أربكت الممتحَنين وأوقعتهم في حالة من الضياع، وخصوصاً أنّ الموضوع لم يطرح منذ انطلاقة المنهجية الجديدة، وفوجئوا بنمط جديد في طرح الأسئلة. ويتحدث الطلاب عن محاولات لخفض أعدادهم بعد الإقبال الكبير الذي شهده فرع الاجتماع والاقتصاد، بحيث ترشح هذا العام حوالى 19 ألف طالب.
أما الجغرافيا فلاقت ارتياحاً في صفوف مرشحي الاجتماع والاقتصاد، وإن اعترض البعض على الوقت المخصص للمسابقة، إذ كانت تحتاج إلى ربع ساعة إضافية على الأقل. وشكا نبيل حامد من صعوبة أسئلة الاجتماع لا لكونها مستعصية، بل لأنّها غير متوقعة، ولم نألفها في الدورات السابقة. من جهته، وصف شادي سعد يوم أمس بالصعب على جميع طلاب الاجتماع والاقتصاد، مشيراً إلى أنّ هناك اتجاهاً نحو «التشحيل» لأنّ أعدادنا كبيرة.
وميّز عانود الخطيب بين أسئلة الاستخراج من المستندات التي كانت سهلة نسبياً، وبين أسئلة الاستنتاج الصعبة، لكون الموضوع غير متوقع، لافتاً إلى أنّ الدورات الماضية تناولت التفاوت الاجتماعي والانحراف وغيرها من الموضوعات العامة.
وفوجئت ميساء قانصوه في مركز اللبوة بالأسلوب المعتمد في المجموعة الإلزامية الأولى لأسئلة الاجتماع (الرسم الكاريكاتوري)، بعدما كانت في السابق عبارة عن أسئلة صح وخطأ وربط، فضلاً عن أنّ المحور حول الصناعات الحرفية غير مألوف، ولم يُركَّز عليه خلال السنة الدراسية لكونه المحور الأخير في المقرر. ودعت قانصوه إلى مراعاة الطلاب عبر التساهل في التصحيح، ولا سيما أنّ مادة الاجتماع لا تعتمد على أسس للتصحيح (bareme).
من جهة ثانية، لم يشكُ طلاب الآداب والإنسانيات من مادة الفلسفة العامة التي امتُحنوا فيها في اليوم ما قبل الأخير. لتبدأ امتحانات الشهادة المتوسطة «البريفيه» صباح غدٍ الأربعاء. وفي هذا الإطار أكد وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني «أن الامتحانات في مواعيدها ومراكزها المحددة في كل المناطق من دون أي تعديل أو تغيير في مواقعها، وخصوصاً في منطقة أبي سمراء ــ طرابلس».