شجع السفير الأميركي جيفري فيلتمان النائب ميشال المر على متابعة جهوده من أجل إيجاد حل لبناني ــ لبناني يحظى بموافقة الجميع، مؤكداً دعم بلاده لهذا الحل، فيما أكد المر أنه تم التوصل إلى نسبة 75% من الحل ولا يزال هناك البند المتعلق بتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية قيد النقاش.هذه المواقف أعلنها فيلتمان إثر زيارته أمس النائب المر على مدى ساعتين و40 دقيقة، فقال: «أطلعنا دولة الرئيس المر على آخر حصيلة لنتائج مهمته التي أوكلها إليه الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى من أجل التوصل الى حكومة وحدة وطنية، وقد استغرق اللقاء هذا الوقت الطويل بسبب مناقشة البنود بنداً بنداً، وفي النهاية شجعنا على متابعة هذه الجهود من أجل إيجاد حل لبناني ــ لبناني يحظى بموافقة جميع الأطراف».
وأوضح أن النقاش تناول «إمكان التقدم وتخطّي الأزمة السياسية، وشاركني في أفكاره كما شاركته في أفكاري حول حكومة الوحدة الوطنية ومواضيع أخرى»، لافتاً إلى «أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم مبادرة لبنانية كما تدعم بشكل كامل الحوار الوطني بين اللبنانيين»، وقال: «في النهاية نريد دعم الحل الذي يعتبره اللبنانيون الأفضل والذي يقفون وراءه جميعاً».
بدوره أشار المر إلى أنه شرح لفيلتمان «ما توصلنا إليه في البنود الخمسة من حلحلة للعقد التي كانت عالقة في ضوء الاتصالات التي قمت بها مع القيادات اللبنانية حتى الآن. وقد لمست من السفير تشجيعاً ودعماً لاستكمال ما بدأت به، وهو بالتالي مهتم بالوصول الى نتيجة إيجابية وبسرعة». ونفى أن يكون البحث تطرق الى موضوع الرئاسة الأولى.
ورداً على سؤال، لفت إلى أنه أعلن في بكركي التوصل الى نسبة 75% من الحل، مؤكداً أنه لا يطرح «أرقاماً وهمية. فهناك خمسة بنود في الورقة التي تسلّمتها من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وكان علينا معالجتها، واعتبرنا أن كل بند يساوي 20%، وقد انتهينا من أربعة بنود حتى الآن، وهذه نسبة تصل الى 75 في المئة، ولا يزال هناك البند الخامس الذي يتضمن عبارة تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية وفقاً للأصول الدستورية، ولا يزال هذا البند قيد الدرس والمناقشة».
وأعلن أن «الأفرقاء وافقوا على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، لكن البند الخامس لم ننتهِ منه لأنه بقدر ما هو مختصر ومصاغ جيداً، يتضمن تهيئة كل الأجواء السياسية والإعلامية وغيرها».
وأكد أنه لم يعد هناك من عوائق كثيرة للمساعي، موضحاً أن «موضوع عدد الوزراء انتهى وعدم الاستقالة من الحكومة أيضاً وفقاً لنص معدّل، حتى لا تشكل عقدة تزعج البعض من الشروط والشروط المضادة. واستثنينا كل القرارات التي تتعلق بالمحكمة الدولية وبقية القرارات موضوع الاعتراض هي قيد الدرس والنقاش».
والتقى فيلتمان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الاتصالات مروان حمادة.
(وطنية)