في غياب أي رد فعل من الأكثرية، رحبت شخصيات وأحزاب لبنانية وفلسطينية بتعميم قائد الجيش العماد ميشال سليمان، ولا سيما دعوته السياسيين إلى تقديم تنازلات لحل الأزمة، ورفضه التعاطي مع السلاح المقاوم خارج الحوار.فقد أشاد لقاء الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في صيدا، بـ«الموقف الوطني المشرف لقائد الجيش». وقال إنه بـ«الثوابت الوطنية التي أوردها في بيانه الصريح، سمى الأشياء بمسمياتها، مبدياً حرصه الوطني على السلاح المقاوم لبنانياً كان أو فلسطينياً، ومحدداً أنه لا خيار أمام اللبنانيين سوى الوحدة الوطنية حول ثوابت الوطن».
ورأى الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداود، أن التعميم «يدل على وعي وطني كبير لما ينتظر اللبنانيين من مخاطر»، وأنه بموقفه من سلاح المقاومة «قطع الطريق على كل من يفكر بافتعال أحداث جديدة مع الجيش ولا سيما من أولئك الذين في السلطة».
كذلك أشاد تيار التوحيد اللبناني بـ«الموقف الحكيم والرؤية الوطنية لقائد الجيش»، معتبراً دعوته السياسيين إلى تقديم تنازلات لحل الأزمة «رسالة تحذير منه على أن المؤسسة العسكرية لم تعد تستطيع دفع الفواتير عن أحد»، وموقفه من السلاح «دق ناقوس الخطر لمن تراوده نفسه من أطراف السلطة بزج الجيش في مواجهة جديدة وفي حرب مخيمات أو معارك مع أهله اللبنانيين والفلسطينيين، لأن البعض يعمل لمغامرة بعد وقف معارك نهر البارد للانتقال إلى السلاح الفلسطيني ثم سلاح المقاومة».
فلسطينياً، ثمّنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــــ القيادة العامة، ما جاء في التعميم، معتبرة أنه يؤكد «التمسك بعقيدة الجيش الوطنية»، وأن بوصلته «لن تكون إلا في اتجاه العدو المشترك، الكيان الصهيوني الغاصب». وقالت إن موقفه من السلاح المقاوم «إنما ينسجم مع ما كنا وما زلنا نسعى إليه خلال الفترة السابقة، وطالبنا على الدوام بضرورة أن يناقش موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها على أساس سياسي لا أمني».
(وطنية)