• المؤتمر سيعقد من 14 إلى 16 تموز بإدارة كوشـنيـر

  • عاد الموفد الفرنسي جان كلود كوسران إلى بيروت، أمس، حاملاً الدعوات إلى القيادات اللبنانية للمشاركة في مؤتمر الحوار الذي ستستضيفه فرنسا منتصف شهر تموز الجاري في ضاحية باريس الغربية بهدف المساعدة على إرساء الثقة بين اللبنانيين تمهيداً لإيجاد الحلول للأزمة الراهنة بدءاً من الحكومة، وصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي

    وصل موفد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، جان كلود كوسران، إلى مطار رفيق الحريري الدولي بعد ظهر أمس، وكان في استقباله المستشار في السفارة الفرنسية فرنسوا أبي صعب وأركان السفارة في لبنان. وتوجه كوسران مباشرة إلى السرايا الحكومية حيث التقى الرئيس فؤاد السنيورة في حضور السفير الفرنسي برنار إيمييه، والوزراء: طارق متري، مروان حمادة، أحمد فتفت وجان أوغاسابيان، والنائب نبيل دي فريج والسفير بطرس عساكر.
    وقال كوسران بعد اللقاء، الذي استمر ساعة ونصف، وتخلله غداء عمل: «لقد عدت إلى بيروت لكي أؤكد لرئيس الوزراء اللبناني دعوة الحكومة الفرنسية للقاء الذي سيعقد من الرابع عشر وحتى السادس عشر من تموز الجاري في فرنسا بين الأفرقاء اللبنانيين من أجل إقامة حوار والمساعدة على إعادة إرساء الثقة. ولقد كان لنا مع الرئيس السنيورة تبادل معمق للأفكار حول ما يمكن أن يخرج به هذا الاجتماع ومواقف مختلف الأفرقاء اللبنانيين، بالإضافة إلى سبل تنظيم هذا الحوار في باريس. واللقاء كان مفيداً ومهماً جداً، ونحن سنأخذ في الاعتبار كل ما سمعناه من الرئيس السنيورة».
    وعن برنامج عمل اللقاء والمواضيع التي ستطرح، أوضح الموفد الفرنسي «أنها محادثات بين اللبنانيين في حضور الفرنسيين، وتحديداً وزير الخارجية برنار كوشنير، وهذا لا يعني أن فرنسا هي التي ستفرض المواضيع التي سيتم البحث فيها، بل سيدير الوزير كوشنير الحوار والنقاش، ويمكنه أن يشارك فيه». وقال: «سيكون هناك ممثلون للأفرقاء الـ 14 الذين شاركوا في هيئة الحوار الوطني، وكل فريق سيكون في إمكانه أن يوفد شخصين»، موضحاً أنه استثنى رئيس الجمهورية إميل لحود من زيارته لأن برنامجه حالياً هو مع ممثلي الأفرقاء المشاركين في الحوار الوطني.
    وعن وجود ممثلين لـ«حزب الله» في فرنسا، أشار كوسران إلى أن «الأمور أبسط من ذلك، فهم مدعوون إلى فرنسا للمشاركة في اللقاء اللبناني مع مختلف الأفرقاء الذين شاركوا في الحوار الوطني».
    وهل ستكون الشخصيات من الصف الثاني؟ أجاب: «هم مسؤولون في التنظيمات اللبنانية وليسوا أشخاصاً محددين، لكنهم في كل الأحوال على درجة عالية من الأهمية وعلى تمثيل عال أيضاً».
    ثم توجه كوسران إلى عين التينة حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وبعد اللقاء نقل كوسران عن الأول أنه سينتدب ممثلين عنه للمشاركة في المؤتمر، موضحاً أنه سيعقد في «لاسال سانت كلو» في 14 و15 و16 من الشهر الجاري.
    وعما إذا كانت عودته إلى بيروت جاءت بعد تعاون فرنسي ـــــ أميركي حول الملف اللبناني قال كوسران: «أردنا أن نتحدث إلى اللبنانيين في البداية. لقد أتيت وأمضيت ثلاثة أيام في لبنان بتكليف من الوزير كوشنير، والتقيت عدداً من أفرقاء الحوار اللبنانيين، وأجريت مشاورات موسعة معهم، بعدها، زرت الولايات المتحدة الأميركية والمغرب ومصر وإيران، وأردنا أن نتحدث مع مختلف الأفرقاء المعنيين»، وأكد أن الاستقبال في مختلف لقاءاته كان إيجابياً بشكل عام، و«حيثما ذهبت كانت هناك نية للحوار وإعادة إرساء الثقة».
    وزار كوسران النائب بطرس حرب، وغادر بعد اللقاء من دون أي تصريح. فيما أوضح حرب أن كوسران أبلغه الدعوة إلى المؤتمر، ودعا إلى عدم انتظار «نتائج عجائبية وقرارات أساسية يمكنها حل كل المشاكل العالقة في لبنان».