أعلن وزير الإعلام غازي العريضي، عن زيارة مرتقبة أو اتصال بين القيادتين السعودية والإيرانية لمتابعة الوضع اللبناني، معلقاً آمالاً كبيرة على جهود البلدين «لمواجهة هذه الحالة الخطيرة، آملاً الوصول إلى حل». وقال إن لبنان «هو بلد التسويات»، معتبراً أنه «لا أحد يستطيع أن يلغي موقع أحد أو أن يشكك بحضور أحد في موقعه».وإذ رأى خلال اجتماع موسع مع العاملين في مديرية الأخبار في «تلفزيون لبنان» أن «الجو السياسي جو احتقان وتوتر»، أكد أن «البلد سيستمر مهما كلف الأمر». وقال: «إذا فقدنا الأمل بإمكان التلاقي والتوافق والتعاون من أجل لبنان، فهذا يعني أن كل واحد منا سيعيش قلقاً في بيئته وسيكون مهدداً»، مشيراً إلى أنه «منذ أشهر لم يتم أي اتصال هاتفي بين القيادات اللبنانية أو مصافحة إلا في المآتم». ورأى أن الرئيس نبيه بري «طرف سياسي وليس حكماً». ودعا الجميع «للجلوس إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة القائمة»، وخصّ المعارضة بالدعوة «للمجيء إلى تسوية»، مضيفاً إن «أزمة الثقة القائمة، هي أخطر ما في الأمر».
وقال: «إذا كان مناخ المبادرة الفرنسية يتيح لقاء اللبنانيين بين بعضهم البعض، فأهلاً وسهلاً به»، مبدياً جهوزية قوى 14 آذار للمشاركة «على أي مستوى من المستويات»، ومقدّراً أن «النقاش سيكون مفتوحاً». وعلّق الآمال على هذا اللقاء «وإلا فإلى أين؟»، متمنياً في الوقت نفسه «ألا يكون هناك إفراط ولا مبالغة في التمنيات، ولا تعميم حالة التشاؤم». وذكر أنه «ضد أي كلام عن مبادرة عنوانها الحوار بين اللبنانيين، واختصار هذا الكلام بتعابير بسيطة»، مضيفاً «لو أراد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى القيام بجولة سياحية، لربما أتى إلى مكان آخر في لبنان أو اختار مكاناً آخر غير لبنان».
(وطنية)