الحص: سولانا يطلق إتهامات قبل نتائج التحقيقانتقد الرئيس سليم الحص التصريحات الأخيرة للمنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وقال: «لبنان قد يكون البلد الوحيد في العالم الذي يسبق فيه الاتهام التحقيق في الجرائم. وهو الوحيد الذي لا يرى التحقيق فيه خاتمة له مهما طال الزمن (...) لكن اللافت أن عدوانا انتقلت إلى مراجع دولية»، معتبراً أن سولانا «يطلق الاتهامات في أحداث معيّنة من غير أن ينتظر نتائج التحقيق، وكذلك يفعل الأمين العام للأمم المتحدة من غير أن يتورّع عن التأكيد في تقاريره أن مصادر معلوماته إسرائيلية. وكذلك فعل ويفعل مسؤولون أميركيون وأحياناً أوروبيون في مناسبة وغير مناسبة. ونجد بعض التعزية في كل ذلك في ما يقال أحياناً من أن الاتهام سياسي». وسأل: «إذا كان الاتهام السياسي في أحداث أمنية جائزاً، فما قيمته خارج إطار الدعاية غير المسؤولة، لا بل إذا كان من المفروض تصديق الاتهام السياسي فماذا يبقى للتحقيق الأمني القضائي من قيمة أو معنى؟». وقال إن التحقيق في لبنان «لم يوفّق، ويا للعجب، في وضع يده على جانٍ واحد في جريمة من الجرائم، اللهمّ إلاّ ربما في جريمة عين علق»، معتبراً أن «هذا العجز في التحقيق الأمني القضائي هو الذي أطلق العنان لاتهامات غير مسؤولة تستبق نتائج التحقيق التي تبقى سراباً».
على صعيد آخر، التقى الحص سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي، ورئيس حزب التضامن اميل رحمة، ووفداً من حركة «المرابطون» سلّمه رسالة من رئيس الحركة ابراهيم قليلات.

فضل الله للابتعاد عن الحساسيات

شدد المرجع السيد محمد حسين فضل الله خلال استقباله أمس الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي بلال سعيد شعبان، على رأس وفد من الحركة، على «ضرورة العمل على المستويات كافة لحماية الساحة الداخلية من كل ما يمكن أن يهددها على الصعيدين الأمني والسياسي»، و«على دراسة الخطاب والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير الحساسيات وخصوصاً في ظل الأوضاع الخطيرة التي تعيشها المنطقة ويتأثر بها لبنان».
وبعد اللقاء، قال الشيخ شعبان: «كانت زيارة للاطمئنان إلى صحة سماحة السيد، وتباحثنا معه في الشؤون اللبنانية وفي المحاولات الحثيثة للاستكبار الأميركي لمنع أي حل في لبنان، لأننا نخشى من أن الأزمة يُراد لها أن تستمر في لبنان، حتى تتمكن أميركا من تسجيل هدف في الوقت الضائع في لبنان، بعدما فشلت في العراق وأفغانستان وفي فلسطين». وأشار الى أن أميركا التي منعت وقف إطلاق النار ودفعت إسرائيل إلى الاستمرار في عدوانها خلال حرب تموز «هي نفسها التي تمنع أي توافق وأي حل في لبنان».
(الأخبار، وطنية)