تبنين- داني الأمين
غرازيانو: سنزيد عديد جنودنا الى 13500

زار ظهر أمس وزير الدفاع البلجيكي أندريه فلاهوا قيادة القوات البلجيكية العاملة في بلدة تبنين (قضاء بنت جبيل)، برفقة السفير البلجيكي ستيفان دي لوكر والقنصل الفخري في لبنان الدكتور محمد فرّان. وكان في استقبالهم قائد القوات الدولية في لبنان كلاوديو غرازيانو وقائد القوات البلجيكية الجنرال سكروان وقائد الفرقة البلجيكية في تبنين الكولونيل جورج راندرز. وفور وصوله عقد لقاء بين الوفد البلجيكي والجنرال غرازيانو، ثم جال الوزير والوفد المرافق له مركز القوة البلجيكية في تبنين واطلع ميدانياً على ما تقوم به قوة بلاده في لبنان، ولوحظ أنه تم شرح تفصيلي لما استحدث من إجراءات أمنية بعد الحادث الذي تعرضت له القوات الإسبانية في الخيام. بعد ذلك خرج الجميع لتفقد المستشفى الميداني البلجيكي في تبنين الذي قام حتى الآن بمعالجة أكثر من 1200 حالة مرضية. وقد سئل غرازيانو أثناء حضوره عن إمكان رحيل بعض القوات الدولية بعد الحادث الذي تعرضت له القوات الإسبانية، فأجاب بالنفي القاطع، مبيناً أنه ستتم زيادة عديد هذه القوات إلى 13500 عنصر. أما وزير الدفاع البلجيكي فقال إن بلاده تعمل على تقويم الوضع ميدانياً في الجنوب، وبعد انتهاء الانتخابات الجديدة في بلجيكا سوف تتخذ القرارات المناسبة بهذا الشأن. يذكر أن وزير دفاع اللوكسمبورغ سيزور تبنين ظهر غد، ثم سيقوم بذلك بعد غد وزير الدفاع الإيطالي، ومن ثم في الرابع عشر من الشهر الجاري سيزور تبنين وزير الدفاع الفرنسي.
قلق كوري من المشاركة في اليونيفيل
وفي سياق متصل، طالب باحث في معهد حكومي كوري جنوبي بضرورة إخطار الشعب الكوري بعناصر التهديد التي قد تواجهها قواته التي سيتم إرسالها إلى جنوب لبنان اليوم في إطار قوات اليونيفيل. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن الباحث في معهد الدبلوماسية والأمن التابع لوزارة الخارجية ان نام سيك قوله، في تقرير تحليلي بعنوان «مغزى ومهمات إرسال القوات الكورية ضمن قوات حفظ السلام في لبنان»، إنه «لا داعي إلى أن تبالغ الحكومة في المخاطر، وبالمنطق نفسه، لا يجوز أن تحجب الحكومة معلومات العناصر المهدِّدة والوضع الأمني في لبنان حالياً (...) يتطلب الأمر إخطار الشعب بالمعلومات الصحيحة التي توضح إمكان انقلاب الوضع في هذه المنطقة إلى الأسوأ وبصورة مفاجئة».
يشار إلى أن الدفعة الأولى من كتيبة دونغ ميونغ الكورية الجنوبية المكوّنة من 350 جندياً وضابطاً من القوات الخاصة ستتوجه اليوم إلى لبنان لتتمركز في منطقة البرج الشمالي، على أن تتبعها دفعة أخرى من الجنود في 19 تموز الحالي.