فاتن الحاج
أثار حرمان مجــــــــــموعة كبيرة من طلاب كلية الإعلام والتوثيق ـــــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية من مواد في الامتحانات النهائية، لكونهم لم يؤمّنوا نسبة حضور معينة، استياءً في أوساط «المحرومين»، ولا سيما «أنّ قراراً كهذا يصدر عادةً في الظروف الطبيعية، لا في عام جامعي استثنائي، اضطرّ خلاله الطلاب إلى التغيّب مراراً بسبب الأوضاع الأمنية». وعلى الفور تحرّك مجلس فرع الطلاب في الكلية، فأجرى اتصالاته بممثلي الأساتذة وتمكّن من بلوغ تسوية تحفظ حقوق الطلاب من جهة، و«هيبة» الجامعة من جهة ثانية، وإن كان الحل لا يرضي بالضرورة جميع الطلاب.
وفي التفاصيل، أنّ لوائح بالمحرومين من الامتحانات صدرت السبت الماضي، أي قبل يومين من بدء الاستحقاق، ولم تراعِ، التوصيات التي رفعها مجلس فرع الطلاب إلى الإدارة والتي تطالب بالظروف الاستثنائية التي مرّت بها البلاد.
يذكر أنّ الذين حُرموا من الامتحانات لم «يغطّوا» 50% من حضـور المقررات.
ويوضح مسؤول حركة أمل في الجامعة وعضو مجلس الفرع فؤاد خريس «أنّ منع الطلاب من تقديم امتحاناتهم تحوّل إلى ظاهرة، فالمحرومون في مادة دراسات الجمهور في السنة الثانية علاقات عامة أكثر من الذين سُمح لهم بتقديمها، وهذا أمر غير منطقي».
وبما أنّ الوقت غير كافٍ للخروج بحلول جذرية، توصل مجلس الفرع، بحسب خريس، إلى تسوية مع ممثلي الأساتذة تقضي بإعادة النظر في الأعمال التطبيقية التي نفّذها الطلاب، والسماح لهم على أساسها بالخضوع للدورة الثانية وعدم حرمانهم من الفصل بالكامل.
التسوية قد لا ترضي جميع الطلاب الذين كانوا ينتــــــــــظرون موقفاً من رئاسة الجامعة، لكنّه اتفاق بحكم المنتهي على حد تعبير خريس «ولنا ملء الثقة بإدارتنا وأساتذتنا الذين تربطنا بهم علاقة حميمية»، وإن كان خريس لا يستبعد عنصر المفاجأة في هذا الصدد.