ذكرت وكالة أسوشييتد برس الأوسترالية أن المتهمين عمر حدبا وإبراهيم صبوح هما من بين أربعة أوستراليين من أصل لبناني اعتقلتهم السلطات اللبنانية الشهر الماضي للاشتباه بارتباطهم بتنظيم «فتح الإسلام» الذي يخوض أفراده اشتباكات مع الجيش اللبناني على تخوم مخيم نهر البارد قرب طرابلس في شمال لبنان منذ العشرين من أيار الماضي. وقال وزير الخارجية الأوسترالي الكسندر داونر أمس إن السلطات اللبنانية وجهت إلى مواطنين أوستراليين اثنين اتهامات بممارسة أعمال إرهابية. أما الأوستراليان الآخران وهما محمد بصال والملاكم أحمد العمر فقد أطلقا من دون توجيه اتهامات لهما، وقد اتهما معتقليهما بتعذيبهما. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة أن الأوستراليين عادا إلى عائلتيهما في شمال لبنان. أما الوزير داونر فطالب «بتحقيق شامل في ادعاءات عن إساءة معاملة المواطنين الأوستراليين خلال احتجازهم». وأضاف في بيان صدر عنه أن «المسؤولين الأوستراليين سيستمرون في التشديد على أن الحكومة الأوسترالية تتوقع أن يتم الاعتناء بمواطنيها وأن تتم معاملتهم وفقاً للمعايير الإنسانية الدولية». وكان وكيل صبوح، محمد المصري قد أكّد أن مسؤولين أوستراليين زاروا موكله، وأن الأخير «كشف للمسوؤلين القنصليين أنه جرى تعذيبه وأراهم جروحاً أصيب بها». وأضاف أن «هناك علامات على جسده وضرر في ذراعه». وأفاد الأوستراليان المفرج عنهما بأنه تم عصب عينيهما وتقييدهما وضربهما خلال اعتقالهما. وقال ناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة إن مسؤولين قنصليين التقوا أحد المتهمين وزودوه بتفاصيل عن المحامين وسلموه رسالة من عائلته.يُذكر أن حدبا وصبوح اتهما بحمل الأسلحة وتقويض سلطة الدولة والمشاركة في قتل مدنيين وعسكريين. وتمّ إبلاغ مسؤولين أوستراليين في لبنان أن المتهمين أُحيلوا على قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر.
(يو بي أي)