أعرب سفير روسيا سيرغي بوكين، لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، خلال زيارته له أمس، عن موقف بلاده «المبدئي المؤيد لبدء الحوار اللبناني ـــــ اللبناني بين كل الأفرقاء اللبنانيين، بغية إيجاد حل وسط مقبول للجميع لتسوية كل الخلافات اللبنانية ــــ اللبنانية». وقال بعد اللقاء: «نعتقد أن هناك دائماً فرصاً موجودة لاستئناف الحوار اللبناني، الذي هو المخرج الوحيد لحل كل القضايا المتنازع عليها»، متمنياً للسلطة اللبنانية «أن تستعيد كل سيطرتها على كل الأراضي اللبنانية». وإذ أبدى قلقاً كبيراً «من تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد»، قال رداً على سؤال إنه ليس متخوفاً من أي شيء «لأننا نعتمد على الحكمة السياسية الموجودة لدى اللبنانيين».وعما إذا كانت بلاده تشجع وجود قوات دولية على الحدود اللبنانية ـــــ السورية، قال: «ليس لي تعليق على هذا الموضوع لأنه سابق لأوانه. وأنا تمنيت للسلطات اللبنانية أن تستعيد الرقابة الكاملة على كل الأراضي اللبنانية». ورأى «أن الحكومة اللبنانية والأجهزة الأمنية تعمل كل ما في وسعها، وتبذل كل الجهد لتحسين الأوضاع الأمنية في هذا البلد، ونحن نتمنى للبنان أن يستتب الاستقرار الداخلي فيه».
كما التقى السنيورة النائب السابق صلاح حنين، يرافقه وفد من الجمعية اللبنانية للتنمية المحلية، أثار معه «قضية إحدى القنابل من مخلفات حرب تموز، التي لا تزال عالقة في مبنى سكني في شارع دكاش بمنطقة حارة حريك، إضافة إلى موضوع ترميم مستشفى بعبدا الحكومي».
والتقى أيضاً وفداً من نقابة المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون الذي أكد بعد اللقاء أن المستشفيات الخاصة ستبقى «تتحمل مسؤولياتها واستقبال المرضى ضمن الإمكانات، وخاصة في هذه الظروف التي لم يعد الناس يستطيعون فيها تحمل المزيد من المشاكل»، رغم «الأزمة النقدية التي تعاني منها المستشفيات»، مشيراً إلى «تأخير تسديد الضمان العادي وتوقف كامل عن التسديد للضمان الاختياري الذي هو في حاجة إلى معالجة مباشرة من الحكومة»، إضافة إلى متأخرات وزارة الصحة منذ عام 2000 إلى عام 2005.
وتسلّم السنيورة من عطا الله غشام نسخة من كتابه «قوانين الانتخاب بين التشريع والفقه والاجتهاد... سبل تطوير وتحديث النظام الانتخابي».
ومساء اتصل رئيس الحكومة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مستنكراً الاعتداء على السياح الإسبان في محافظة مأرب اليمنية، مشيراً إلى أنه «حلقة من سلسلة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتشويه صورة العرب والمسلمين في علاقتهم بالعالم ثقافة وتبادلاً وانفتاحاً وعملاً من أجل المستقبل الواعد والمتقدم».
(وطنية)