نقلت وكالة «رويترز» عن رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط قوله إن حلّ الصراع السياسي المحتدم بين الحكومة و«حزب الله» يستدعي «اتفاقاً بين الأطراف الخارجية»، مضيفاً: «علينا الانتظار الى أن تكون الظروف الإقليمية مواتية للبنان مستقلّ».وفي شأن الاجتماع المقرّر في العاصمة الفرنسية، اكتفى جنبلاط بالقول: «إذا تمكّن الفرنسيون، من خلال اتصالاتهم بالإيرانيين، من تنظيم حوار لبناني في باريس، وإذا اجتمعت القوى الإقليمية الفاعلة وراء الكواليس في مكان ما واتفقت على الاستقرار في لبنان، فلِم لا؟»، متهماً سوريا وإيران و«حزب الله» بالوقوف «وراء حالة الفوضى في لبنان، بعدما أخفقوا في الإطاحة بحكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة بوسائل
أخرى».
وحمّل جنبلاط سوريا مسؤولية «التلاعب بالجماعات الجهادية مثل فتح الإسلام التي انشقّت عن فصيل فلسطيني مؤيد لسوريا، وجعلت قاعدتها في مخيم نهر البارد العام الماضي»، معتبراً أن دمشق «ستفعل أي شيء لزعزعة استقرار لبنان، كي تقول للمجتمع الدولي: أنظروا، اللبنانيون غير قادرين على أن يحكموا أنفسهم، ونحن الوحيدون القادرون على فرض الأمن في لبنان».
كما اتهم الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله بـ«السعي لإضعاف وجود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، لأنه يريد استخدام المنطقة لمزيد من المغامرات ضد إسرائيل».
وإذ رأى أن إيران «لا تريد أن يخوض حزب الله أعمال عنف طائفية بين السنة والشيعة في لبنان، التي من شأنها أن تلحق الضرر بصورة نصر الله كبطل في مقاومة إسرائيل في العالم الإسلامي»، ختم جنبلاط بالقول: «الإيرانيون لا يعبأون بشأن لبنان، لكنهم ما زالوا مهتمين بصورة نصر الله».
من جهة ثانية، استقبل جنبلاط ممثل حركة «حماس» في لبنان أسامة حمدان الذي أوضح أن اللقاء أتى في سياق جملة تطورات تجري في الواقع الفلسطيني ـــــ اللبناني، لافتاً إلى أن الحديث تركّز على ضرورة «أن لا يتم تحويل قضية مخيم نهر البارد إلى أزمة لبنانية ـــــ فلسطينية»، وعلى أهمية «العودة السريعة إلى طاولة الحوار الفلسطيني ـــــ اللبناني، من أجل تنفيذ ما تمّ وصفه من عناوين تعيد صياغة العلاقات، بما يضمن أمن وسيادة لبنان واستقراره، ويضمن عيشاً كريماً للفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى وطنهم».