بتشاؤم بالغ، دقّ وزير الإعلام غازي العريضي، ناقوس الخطر أمس، محذراً وناصحاً، بقوله: «نحن أمام نفق مظلم وخطر، وإذا لم يتم الاتفاق بين اللبنانيين، وهذا ما أقوله لكل قادة 14 آذار وسواهم، فإن الجميع خاسر وليس هناك من رابح». وأضاف: «إنها حرب الحروب التي نعيشها اليوم، إنها حرب الطوائف والمال والسلطة. وإن أي مكسب إضافي للمعارضة أو للأكثرية لن يكون أفضل من سلامة لبنان»، معتبراً «أن حكومة الوفاق الوطني تنتج حكم الوفاق الوطني».وأضاف: «مهما تعمّق الخلاف بين اللبنانيين، ففي النهاية سيقوم اتفاق بينهم. وما ندعو إليه هو اختصار الوقت والكلفة والتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن، لتجنب احتمالات خطيرة محدقة بالوطن لحماية أمن واستقرار وسلامة اللبنانيين واقتصادهم ومستقبلهم».
هذا ما نقله عن العريضي نقيب المحررين ملحم كرم الذي زاره أمس، وبحث معه شؤوناً مهنية ونقابية. وقال بعد اللقاء: «إن التأزم السياسي لا يجوز أن يعطّل، ويشلّ ممارسة المسؤوليات النقابية وأن يحول دون الاستمرار في الممارسات التي هي واجب على المسؤولين»، مشيراً الى وجود مراجعات ومطالب للصحافيين «معنا ومع السلطة، ستظل أمانة في أعناقنا، وديناً مستحقاً علينا هي فرض عين لا فرض كفاية». وأضاف: «إن بين الإعلام الرسمي والخاص تعاوناً محتوماً لحلّ كل المشاكل المقيمة، لتهون الحياة على المواطنين الذين لا يجوز أن يكونوا ضحية أي تقصير أو إهمال».
(الأخبار)