يحرص فريق الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت على التأكيد أنّ الجمعية مستقلة عن الجامعة ويدير شؤونها مجلس إدارتها المنتخب، وأنّ فرع بيروت هو جزء من الجمعية العالمية، وبالتالي فإنّ أي انتخابات خارج هذا الإطار لا يعترف بها مجلس الأمناء وإدارة الجامعة. أما هدف الجمعية العالمية فهو إقامة الجسر الذي يردم الهوة بين 48 ألف متخرج ينتشرون في 73 بلداً في العالم، على حد تعبير رئيس الفريق التنفيذي المحامي محمد مطر. وكان الفريق التنفيذي قد أعلن أمس، في مؤتمر صحافي عقده في مقر نقابة الصحافة، نتائج الانتخابات الأولى للجمعية التي جرت، عبر البريد، في شهريْ أيار وحزيران الماضييْن. وتتألف الجمعية من مجلس مديرين يضم 15 عضواً ومجلس متخرجين من 130 عضواً يمثلون كل تشكيلات المتخرجين في العالم. وتشمل مهمة المجلس إصدار توصيات لمجلس الجمعية والعمل معه ولجانه والمساعدة في تسهيل عمل الفروع. وإضافة إلى رؤساء الفروع، يضم المجلس سبعين عضواً مستقلاً منتخباً. وقد أشرفت شركة أميركية «مستقلة» هي أنتليسكان على فرز الأصوات. ويرفع مجلس المتخرجين تقاريره إلى مجلس مديري الجمعية المنوطة به إدارة أعمال الجمعية، ويتعاون مع لجنة المتخرجين في مجلس الأمناء. أما أعضاء مجلس الأمناء الجدد المتخرجون فهم عبد السلام هيكل ويوسف أبو خضرا ورجاء طراد. وعيّن فريق العمل التنفيذي فيصل المطاوع (الكويت) رئيساً لمجلس المتخرجين. وتبدأ الجمعية العالمية مهماتها، اعتباراً من الأول من تشرين الأول المقبل.
وبالعودة إلى المؤتمر الصحافي، رأى نقيب الصحافة محمد البعلبكي أنّ متخرجي الجامعة الأميركية يشكلون ذخيرة ثقافية ووطنية كبرى للبنان والعالم، واصفاً الجمعية العالمية بالإنجاز الديموقراطي الذي يساعد المتخرجين على القيام بما ينتظر منهم.
وأشار مطر إلى أنّ الانتخابات منحت الفرصة لكل الخريجين للمشاركة، لافتاً إلى «أنّ هذا الانتشار هو غنى للبنان والعرب والثقافة الإنسانية». وشدد على أهمية التواصل بين المتخرجين عبر شبكة الاتصالات، معتبراً أنّ متخرجي الجامعة الأميركية تجاوزوا الوضع السياسي والأمني والصراعات المحلية إلى الأفق البشري.
من جهته، أوضح عضو مجلس الأمناء علي غندور أنّ الجمعية تنتخب في بيروت رئيسها ومجلس إدارتها، فيما تحدث عضو مجلس الأمناء فاروق جبر عن اختيار متخرج جديد ليكون عضواً في مجلس الأمناء، في محاولة لبناء الجسور مع الأجيال الصاعدة، وتأكيداً لانتمائهم في المستقبل إلى جامعتهم.
ورداً على سؤال لـ«الأخبار» عن مصير الجمعية في بيروت، أكد مطر أنّ الجمعية في بيروت هي فرع من الجمعية العالمية، والجامعة ومجلس الأمناء لا يعترفان بانتخابات خارج هذا الإطار.
(الأخبار)