رسالة جديدة أطلقها النائب وليد جنبلاط من السرايا الكبيرة أكد فيها «اننا سنفرض إرادة العيش والحياة وسننتصر» لكنه أشار إلى أن هذا الأمر «يتطلب اتصالات عربية ودولية».قال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بعد لقائه أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة: «في كل يوم يمر في السياسة أو في نهر البارد، يكتب الشعب اللبناني سياسياً وعسكرياً، يكتب جيشنا وساستنا ساسة الاستقلال والحرية، أساطير» مشيراً إلى أن الثمن قاس جداً، الثمن الاقتصادي الذي يعوض، وإلى جانبه الثمن البشري، الخسائر البشرية، الشهداء والجرحى. وأضاف: «في كل يوم نفرض إرادة العيش والحياة، وبرأيي سنفرض هذه الإرادة وسننتصر، لكن هذا يتطلب طبعاً اتصالات عربية ودولية قام بها ويقوم دولة الرئيس، ووقفات شجاعة بطولية مثلما وقف ويقف الجيش اللبناني وانتصر».
والتقى السنيورة وزير الدفاع والتعاون والقضايا الإنسانية في اللوكسمبورغ جان لوي شيلتز على رأس وفد عسكري من وزارة الدفاع، وجرى عرض التطورات في لبنان، خصوصاً الوضع في الجنوب ومشاركة كتيبة بلاده ضمن قوات الطوارئ الدولية.
ومن زوار السرايا سفير الأردن زياد المجالي الذي أوضح أن الرئيس السنيورة وضعه «في جو نتائج جولته الأوروبية والعربية، والجهود المبذولة لحل الأزمة اللبنانية على مستوى الأصدقاء في باريس والحوار المقبل والترتيبات بشأنه، ودعم الحكومة لأي وسيلة تعيد الحوار الى اللبنانيين، مع قناعتنا بأنه للوصول الى حل لمشكلتهم لا بد من أن يكون الحوار على الأرض اللبنانية. وآن الأوان كي تتحدث الأطراف بعضهم إلى بعض لا بعضهم عن بعض».
وأكد دعم دولته للبنان، وأنها تنسق مع العرب والاطراف الأخرى المؤثرة، موضحاً أن من ضمن جدول أعمال الملك عبد الله الثاني الموجود في باريس كان موضوع القضية اللبنانية «ولا سيما أن الكل يدفع باتجاه حل هذه الأزمة لأنه لا بد للبنان من أن يستعيد عافيته، ولا يمكن أن يُترك في هذه الحالة لفترة أطول».
وعرض السنيورة مع رئيس «الحملة الشعبية السعودية لمساعدة لبنان» يوسف الرحمة، في حضور رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد، المساعدات السعودية للبنان. والتقى منسق تيار «المستقبل» في الشمال عبد الغني كبارة، في حضور وزير الشباب والرياضة احمد فتفت واللواء رعد. وأوضح كبارة أن البحث تناول أوضاع المهجرين من محيط مخيم نهر البارد وخصوصاً في قضاء المنية، والأضرار التي مني بها المزارعون هناك، إضافة الى أضرار المنازل من جراء أحداث مخيم نهر البارد.
واستقبل السنيورة رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا السابق رئيس «جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية» في الميناء الشيخ ناصر الصالح مع أعضاء الهيئة الادارية للجمعية، وطالب الوفد الرئيس السنيورة «بأن يرعى شؤون الميناء وخصوصاً موضوع الصيادين الذين تضرروا بسبب أحداث مخيم نهر البارد ضرراً كبيراً، على رغم أنهم نالوا بعض المساعدات من الشيخ سعد الحريري والهيئة العليا للاغاثة».
وأجرى الرئيس السنيورة اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيرلندي بيرتي أهيرن، وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة، إضافة إلى سير عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، ولا سيما عمل الكتيبة
الإيرلندية.
وأكد رئيس الوزراء الإيرلندي خلال الاتصال «التزام بلاده الدفاع عن لبنان واستقلاله وسيادته وتنفيذ كامل بنود القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، ودعم الحكومة اللبنانية في سياستها».
(وطنية)=