أشار النائب ميشال المرّ إلى «تقدّم كبير» في المهمة التي أوكلها إليه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والتي تقضي بـ«تسهيل مهمة وفد الجامعة العربية تمهيداً لعودته إلى لبنان»، لافتاً إلى «التوصّل إلى نسبة جيدة في تذليل هذه العقد»، وكل ما بقي «نسبة ضئيلة تتطلّب مزيداً من التشاور والوقت». وإذ أوضح أن موعد إعلان الخلاصة النهائية للمشاورات التي أجراها «ليس بعيداً»، كشف المرّ عن زيارة سيقوم بها إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، في «ضوء التطورات التي تستجدّ».كلام المر جاء إثر استقباله منسّق الأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي أوضح أن اللقاء كان «جيداً»، وأنه اطلع من المرّ على «محادثاته وجهوده، من أجل التوصّل إلى حلول للأزمة»، مضيفاً: «نحن نؤيّد الجهود التي تساعد على الحل، كي يتجنب لبنان مزيداً من الخلافات عبر التوصل الى حكومة وحدة وطنية».
وعقد المرّ لقاءً مع النائب السابق تمام سلام الذي أوضح أن المرّ «يتابع باتصالاته وتواصله مع القادة ما كانت بدأت به الجامعة العربية، من خلال زيارة أمينها العام عمرو موسى للبنان، ووصلت الى حائط مسدود، حيث ترك لبنان منزعجاً لعدم تمكّنه من الوصول الى حلول»، ولفت الى أنه اطّلع منه على طبيعة اللقاءات والمواضيع التي تمّ بحثها، إذ إن العمل «يتواصل جدّياً ومن شأنه أن يؤتي ثماره. فالبلد في حاجة الى مبادرات، ولا بدّ من أجل إنجاحها من وجود مبادرات داخلية لبنانية تتكامل مع المبادرات العربية»، معتبراً أن «هناك مؤشرات إيجابية وجيدة، خلال الأسبوعين المقبلين، تبلور الأمور نحو تهدئة الأجواء، إلى جانب التحرك الفرنسي الذي سيجمع اللقاء التحاوري في فرنسا، والذي يصبّ في خانة تبريد الأجواء وتقليص مساحة عدم الثقة بين الأفرقاء السياسيين للخروج من الأزمة». ولخّص سلام الخطوط العريضة للمساعي التي يقودها المر بأنها «تبدأ بحكومة وحدة وطنية تجمع قوى من 14 و8 آذار تريح الجو العام، ثم ننتقل الى الاستحقاق الرئاسي، وإبعاد أي جو من غلبة فريق على آخر»، إذ إن «الغالب الوحيد يجب أن يكون مصلحة لبنان».
وفي شأن الانتخابات الفرعية في بيروت، أعرب سلام عن أمله أن تجرى في موعدها المقرّر، تاركاً لـ«تيار المستقبل» الموقف الأخير في تحديد إمكان ترشّحه لهذه الانتخابات.
والتقى المرّ السفير الألماني ماريوس هاس.
(وطنية)