البقاع ـ عفيف دياب
«الأخبار» تنشر أسماء رؤساء لجان التيار وأعضائها والمعترضون يتحدّثون عن «صراع أجنحة»

شهد مبنى «بنك البحر المتوسط» في شتورا أمس، مشادات كلامية قاسية بين قياديين وأعضاء في تيار «المستقبل»، على خلفية تعيين لجان التيار في مختلف مناطق البقاع. وتخللت الاجتماع الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات اعتراضات كبيرة على الأسماء التي أبلغها إلى «المستقبليين» وفد «مركزي» أُرسل من قصر قريطم، وانتهى إلى نتيجة سلبية رفعت من سقف الاعتراض لدى «مستقبليين»، وجدوا في القرار المركزي بتعيين القيادة الجديدة ولجانها «انتقاصاً» من دورهم أو تحجيماً لهم لمصلحة أشخاص «محسوبين» على «جناح» داخل قيادة التيار في بيروت والبقاع.
وأكد أحد المشاركين في «الاجتماع الصاخب»، أمس، لـ«الأخبار» أن «لقاء تبليغنا بقرار تعيين القيادة الجديدة كان عاصفاً وحاداً أثناء النقاش في الأسماء المطروحة». وأوضح أن ثلاثة موفدين مكلفين من بيروت «أبلغونا بالقرار الذي اعترض عليه عدد كبير من الحضور، ولا سيما أن عدداً كبيراً منهم كانوا يتوقعون أن يكونوا في رأس هرم القيادة الجديدة، لا أعضاء في اللجان». وأشار إلى أن «أسماء رؤساء اللجان كانت مفاجئة للبعض، وهي جاءت بناء على تدخلات من قوى نافذة داخل التيار أثبتت أنها الأقدر على تسيير الأمور وفق رؤيتها ومصالحها الشخصية، لا وفق مصلحة التيار العليا»، داعياً قيادة «المستقبل» إلى «إعادة النظر في قرارها، لأنه سيؤدي إلى تشكيل حالات اعتراض كبرى، وإلى خروج مجموعات من تحت راية التيار في البقاع، سترفض حكماً العمل تحت راية القيادة الجديدة»، متوقعاً «أن خروجاً كثيفاً سيسجل في الأيام المقبلةإلا أن جهات «موالية» للقرار الجديد وصفت لـ«الأخبار» ما جرى بأنه من «ضمن ترتيب البيت الداخلي للتيار في البقاع الذي اتسم بالفوضى»، وأن تحديد الأسماء جاء «وفق نشاطهم البارز في التيار وعملهم الدؤوب من أجل رفع شأنه وتوسيع قاعدته الشعبية». وأضافت: «نحن نعلم أن أي قرار لن يرضي الجميع، وأن اعتراضات ستسجل أيّاً تكن الأسماء، لكن لا يمكن أن نبقى من دون قيادة في البقاع تتولى زمام أمور التيار وتنظيمه والتواصل الشعبي والسياسي». وتابعت هذه الجهات قائلة إن «اختيار أسماء اللجان لم يكن عبثياً أو وفق محسوبيات، كما قال البعض في الاجتماع، والتركيبة جاءت مرضية لكل قطاعات التيار في المنطقة، ولم تكن على حساب فئة ضد أخرى، والأسماء التي أبلغت إلى المجتمعين تحوز ثقة القيادة المركزية لتيار المستقبل والقواعد الشعبية في البقاع». ونفت صحة ما قاله «معترضون» بأن قرار تشكيل القيادة الجديدة جاء «لمصلحة جناح قوي في التيار على حساب آخر»، مؤكدة أنه «لا أجنحة متصارعة في تيار المستقبل، فهو تيار موحد يعمل وفق توجهات قيادته السياسية».
لكن هذه البلبلة الجديدة في صفوف «المستقبل» في البقاع، سرعان ما انتقلت إلى قياديين في بيروت، أكدوا أنهم «فوجئوا» بالقرار وتوقيته. وأبلغ أحد المقربين في البقاع من بعض أعضاء القيادة في بيروت «الأخبار» أنه تلقى سلسلة اتصالات هاتفية من قصر قريطم وخارجه تستفسر عن «صحة الاجتماع والقرار بتعيين اللجان» مبدين «اعتراضهم واستغرابهم لطريقة صدور القرار» الذي جاء على النحو الآتي:
لجنة البقاع الأوسط: ايوب قزعون رئيساً (باشر مهماته أمس)، جميل محمد علي الميس، المحامي محمد العجمي، المحافظ السابق نقولا سابا، خالد الساروط (مرشح التيار سابقاً للانتخابات النيابية)، أحمد الفرو، ربيعة الحايك، ركان معدراني (موظف في تلفزيون المستقبل)، بلال الحشيمي، حسن العلي، بلال شكر، محمد غزال، سامي المعلم، محمد الخطيب، عبدو حسنة، عماد هاشم، وعلي البسط أعضاء.
لجنة البقاع الغربي ـ راشيا : جهاد الدسوقي رئيساً، والأعضاء: محمد الصميلي، عمر عبدوني، أسماء صخر، نوال مدللي، رياض قرعاوي، وسام شبلي، قاسم الجراح، محمد طه، أحمد عبد الله مراد، غادة البيطار جاروش، بلال الزغبي، محمد حمزة الصميلي، أحمد ثابت، حمزة رحال، جميل فرحات، رائد عز الدين (مدير كلية الصحة في البقاع)، وأحمد رباح.
لجنة بعلبك ــ الهرمل: المحامي أحمد وهبي رئيساً (عضو بلدية بعلبك وفاز بالتحالف مع «حزب الله»)، جهاد الرفاعي، يحيى حمود، محمود خالد صلح، عاصم غورلي، حسن رشيد الحجيري، محمد باقي، حسن حمدان، عبد السلام الرفاعي، رنا سكرية، أحمد محيي الدين، خضر حدادة، عبد الله مراد، طارق العرب، صالح الشل، مالك رمضان، عمر خضر صلح، فضل الله الفليطي، محمد سعد الحجيري، ورائد سكرية أعضاء.