أكدت لجنة المتابعة لـ«لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» في المعارضة بعد اجتماعها الدوري في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي» أن قوى 14 شباط لا تزال تعوق أي حلول سياسية للأزمة العاصفة بالبلاد منذ صدور القرار 1559 واغتيال الرئيس رفيق الحريري، وذلك من خلال مواصلتها الرهان على الدعم الأميركي لتثبيت استئثارها بالسلطة واستمرار تفردها بالقرار والحكم»، مشيرة إلى أن هذا الأمر «يزيد حدة الانقسام والشرخ ويفاقم تأزم الأوضاع على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب عدم الاستقرار السياسي والأمني».وإذ أكد اللقاء «حرص المعارضة على إنجاح لقاء باريس الحواري وأي حوار يفضي إلى وضع حد للخلل على الصعيد الحكومي، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية كمدخل ومعبر لمعالجة كل القضايا الخلافية»، تساءل «عما إذا كان فريق السلطة مستعداً للتوقف عن الاستئثار بالسلطة والموافقة على احترام الدستور عبر القبول بصيغة الشراكة الوطنية».
وأعرب اللقاء عن قلقه من «استمرار حرب الاستنزاف في مخيم نهر البارد»، محملاً فريق السلطة المسؤولية «بفعل الإمعان في عرقلة كل الحلول والتسويات لوضع حد لها، وبالتالي إخراج الجيش من هذه الورطة التي زجه فيها هذا الفريق، وإنهاء معاناة النازحين الفلسطينيين واللبنانيين على السواء وعودتهم إلى بيوتهم داخل المخيم».
ورأى اللقاء أن تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بشأن عدم استعداد إسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا تؤكد «صحة خيار المقاومة، وبالتالي فشل المراهنات على تحرير الأرض عبر الدبلوماسية»، مشددة على أن تحرير المزارع وملحقاتها «لن يتحقق إلا باستمرار المقاومة، وهي اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل».
(وطنية)