ما بين الجهاز المدلّل وأمثاله
يتبادل القادة الأمنيون في هذه الأيام المعلومات والأحاديث عن الجهاز الأمني «المدلل والمحظوظ» الذي استحصل قبل أيام على حمولة باخرة كبيرة من اثنتين، وفّرت له كمية كبيرة من المعدات والآليات الخفيفة والسيارات الفخمة، لتضاف إلى النفقات السرية التي وضعت بتصرفه منذ فترة، وزاد منها اقتطاع 30 مليون دولار أميركي من الهبة السعودية التي وضعت بتصرف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لدعم المجهود الحربي للجيش اللبناني في حرب نهر البارد والتي بلغت 100 مليون دولار أميركي. ويتندّر القادة الأمنيون بإجراء المقارنات بين ما بات متوافراً للجهاز المدلّل وحاجة الأجهزة الأخرى إلى أبسط مقومات وحاجات العمل الإداري ـــ اللوجستي والأمني وحتى الاستشفائي.

شبكة استخبارية لـ«فتح الإسلام»

وضع أحد الأجهزة الأمنية في الشمال يده على معلومات خطيرة تتصل بعمل شبكة استخبارية كانت تقوم بإعطاء الإحداثيات لمجموعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد لتصويب قصفها بمدافع الهاون الخفيفة على مواقع الجيش اللبناني المستحدثة بعد القضاء على مواقع المجموعة في المخيم الجديد وتطهيره منها. ولم يدلِ الجهاز بأية معلومات تفصيلية عن الموقوفين، إلى أن يحين الوقت المناسب لكشف الكثير مما بقي مستوراً حتى الآن.

شاهين كان مستعداً لإدانة قيادته السابقة؟

كشفت مصادر قيادية واكبت المفاوضات لإنهاء الوضع القائم في نهر البارد في اللقاء الأخير مع القائد الجديد لفتح الإسلام شاهين شاهين، أنه اقترح على المفاوضين من رابطة «علماء فلسطين» إصدار بيان يدين فيه قرار «القيادة السابقة» للمجموعة، وخصوصاً تلك القرارات التي أدت إلى الغدر بالعسكريين من الجيش اللبناني. ووضع هذا البيان في خانة «الضمانات السياسية» الإضافية من جانبه ليتراجع الجيش عن قراره بتسليم المعتدين منفذي الجرائم بحق العسكريين.

بانتظار المهلة الدستورية الرئاسية

أكد مرجع رفيع أمام عدد من المقرّبين منه أن كل الأجواء والمعلومات التي تقاطعت عنده تدل على فترة من المراوحة قد تمتد من اليوم حتى منتصف أيلول المقبل. وإن كل ما يجري في لبنان وباريس وما بين طهران والرياض ودمشق والقاهرة وواشنطن ما هو إلا لإمرار الوقت، مرحّباً بالحوار لأنه هو البديل الشرعي للعنف إلى أن تحين ساعة الصفر مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.