استغرب «حزب الله» قبول الحكومة بتدخل السفير الاميركي جيفري فيلتمان في الشؤون اللبنانية، وحذّر «أدعياء السلطة» من أخذ لبنان إلى الفوضى مؤكداً «اننا بتنا في موقع يسمح لنا بأن نمسك برقاب من يريد أن يزرع الفوضى في لبنان».رأى الوزير المستقيل محمد فنيش خلال رعايته أمس افتتاح «معرض الأمير السادس للكتاب» (أمة تقرأ... أمة تنتصر) في بنت جبيل «أن مشكلتنا الأولى والأخيرة في لبنان هي في خضوع من هم في السلطة للإملاءات والأهداف السياسية الأميركية». ووصف تصريحات فيلتمان بـ «المنطق المتهاوي»، موضحاً أنه «في الوقت الذي يتهم فيه المقاومة بالإرهاب زوّدت حكومته العدو الإسرائيلي بالصواريخ الذكية خلال عدوان تموز حيث ارتكبت المجازر في حق المدنيين وهو أفظع انواع الإرهاب الأميركي»، متسائلاً: «اين هو موقف فريق السلطة في لبنان من هذا الاتهام للمقاومة واين هو موقفهم من قرارات في حق بعض اللبنانيين، وأين هي شعارات السيادة والحرية والاستقلال التي ينادون بها؟ أم انها عندما تصل إلى الاملاءات الاميركية تصبح من دون معنى؟».
وتحدث في الاحتفال عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب علي بزي.
بدوره، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال بافتتاح مركز الإمام الخميني الثقافي في النبطية «أن الأزمة بلغت عنق الزجاجة»، وحذّر «أدعياء السلطة» من أخذ لبنان الى الفوضى لأنها «ستأكلهم وستحبط كل مشروع اسيادهم في لبنان» معلناً «أننا بتنا في موقع يسمح لنا بأن نمسك برقاب من يريد أن يزرع الفوضى»، ناصحاً «السلطة والقوى التي تتشكل منها ألا تغامر مثل هذه المغامرة». وقال: «ان رئيس الجمهورية المقبل لن يكون إلا بتوافق جميع اللبنانيين، ومن أراد أن يخرب لبنان يتحمل مسؤوليته في هذا التخريب وسيعاقب ويلاحق. وهذا التخريب عنوانه انتخاب رئيس من فريق واحد من اللبنانيين».
وأشار إلى أنه «اذا حصل توافق على حكومة جامعة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي فلن تكون حكومة وحدة وطنية بل ستكون حكومة تنسيق الاختلاف على المشروع الوطني لعلها تكون مدخلاً الى حكومات وحدة وطنية اذا ما توافقنا على رئيس للجمهورية» مؤكداً رفض أي «رئيس ملتزم بالمشروع الاميركي وبفريق 14 شباط».
وكشف أن احد المرشحين «يدفع أموالًا لمرشحين آخرين من اجل تحييدهم عن الانتخابات أو كسب اصواتهم، وبات هذا المرشح واضحاً وهو محل إجماع من النظام العربي المستكين ومن النظام الاميركي، وقد توافقوا عليه لكنهم ليسوا قادرين على انتخابه الا بالنصف =1 وبالقوة اذا حسموا خيارهم في اتجاه تخريب».
وانتقد تدخل السفير الأميركي في الشؤون اللبنانية مستغرباً «كيف أن حكومة تحترم نفسها تقبل بمثل هذا التدخل الذي تحدث عنه بكل وقاحة متجاوزاً الأعراف والاتفاقات الدبلوماسية» معتبراً أنه «لو كان لدينا فريق حاكم يحترم نفسه فلا يبقي هذا السفير لحظة واحدة في لبنان. كان يجب أن يطرد بعد انتهاء المقابلة لأنه تحدث في شؤون لا تعنيه على الإطلاق ومن موقع أنه يمون على فريق لبناني يمسك السلطة غصباً».
(الأخبار)