تحول تكريم السفير الفرنسي برنار إيمييه لمناسبة انتهاء عمله في لبنان، في المختارة أمس، الى احتفال سياسي حمل فيه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بشدة على «الخصم الشمولي» مشيراً الى أن «كل الخطوط الحمر التي رسمت سقطت وستسقط» مقرّاً بأن «قوى 14 آذار» خاضت مع «نخبة من السفراء العرب والأجانب المعارك الطاحنة المضنية والقاسية».وحضر الاحتفال إلى جنبلاط وإيمييه، سفراء الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي وإيطاليا والأمم المتحدة ومصر والأردن والامارات والنمسا وبريطانيا واليونان وهولندا وسويسرا وبلجيكا وإسبانيا، وممثل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، واعتذر السفير السعودي عبد العزيز خوجة عن عدم الحضور بسبب السفر، ووزراء ونواب ووفود حزبية من قوى 14آذار ،ووفود شعبية رفع المئات منهم الأعلام اللبنانية والفرنسية.
وألقى النائب جنبلاط كلمتين، إحداهما بالفرنسية والثانية بالعربية، قال في مستهلها إنه احسن الخيار عندما رفع العلم الفرنسي في 6 كانون عام 2004، وأضاف: «معكم يا سعادة السفير، يا أيها الصديق، ومع رفاقي في 14 آذار ونخبة من السفراء العرب والأجانب، خضنا المعارك الطاحنة المضنية والقاسية من اجل حماية لبنان، والمحكمة الدولية».
ورأى أن الحكومة صمدت «بالرغم من الحجم الهائل من الضغوط الامنية والسياسية والاقتصادية(...) ولم ولن ترهبنا جحافلهم ولا صواريخهم ولا تهديداتهم» معتبراً «أن ارادة الحياة لدينا أقوى بكثير من فلسفة الموت والظلام لدى الخصم الشمولي. وكل الخطوط الحمر التي رسمت سقطت وستسقط».
وقال: «انتم اليوم في دارة كمال جنبلاط الذي صادق وحالف القضية الفلسطينية، واستشهد من اجلها، ورفض الاحتلال السوري منذ ثلاثين عاماً، فقضى برصاصات الغدر» متسائلاً «ما الفرق بين رصاصات الغدر وسيارات الغدر، وإعلام الغدر، وضباط الغدر، وأنظمة الغدر» وقال: «لا فرق، غدر بغدر».
وألقى السفير إيمييه كلمة وصف فيها جنبلاط بأنه «مهندس الكفاح من اجل حرية لبنان واستقلاله»، مؤكداً «الالتزام الذي عبر عنه شخصياً الرئيس جاك شيراك والمجتمع الدولي في الوقوف الى جانبكم» مشيراً إلى «ان سياسة فرنسا ونيكولا ساركوزي استمرارية لسياسة شيراك حيال سيادة لبنان واستقلاله وحريته» موضحاً «ان لقاء سان كلو هو لإتاحة الفرصة للبنانيين للسير في الحوار والسلام الداخلي، وأن يجد المجتمعون حلولاً للأزمة». وأعلن أنه «قريباً سيتسلم المهمات سفير آخر مكاني هو السيد اندريه باران، هذا السفير كان مساعداً للرئيس جاك شيراك ومسؤولاً في مصر والسنغال وفي الشرق الاوسط، وسيعمل لأجل بلدكم واستقلاله وسيادته».
(وطنية)