strong> مراجع مسيحية طلبت إلغاء عطلة الجمعة العظيمة ومن يريد الأسلمة لا يتكلم الإنكليزية
دافع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، في مؤتمره الصحافي هذا الشهر، عن بيان المطارنة الموارنة الذي انتقد بعض الإجراءات الحكومية، وفي الوقت نفسه عن إجراءات الحكومة، وعن الوزراء المسيحيين فيها، مشيراً إلى أن «البعض بادر إلى استغلال البيان لأغراض سياسية»، ووصف هذا الـ«بعض» بـ«الطفيليات التي تنمو على جذوع السنديان» التي هي «القوات اللبنانية» وآل الجميّل وآل معوض.
وإذ رأى أن الأسبوع الماضي «كان أسبوع العهر بامتياز، يجب أن نخصص له عيداً في المستقبل»، عاد إلى موضوع إلغاء عطلة الجمعة العظيمة، كاشفاً أن «مراجع دينية مسيحية هي التي اختارت إلغاء هذا اليوم واستبداله بآخر»، متمنياً عليها «أن توضح هذا الأمر عندما تجد الوقت مناسباً لذلك».
ثم انتقل إلى موضوع بيع الأراضي للأجانب، متهماً «البعض» بأنه «من دون أن يدري يساعد أعداء لبنان ضد فؤاد السنيورة». ورأى أن مشروع «صنين زينة لبنان» كان «أكبر تملك للأجانب حصل في لبنان»، وأن شركات عربية متعددة كانت وراءه، ورئيس الجمهورية إميل لحود «كان الدافع لهذه العملية»، فيما كان السنيورة ضده.
وأقّر بأن التوازن في قوى الأمن «مختل»، لكنه رأى أن نسبة المسيحيين في هذه المؤسسة «أكثر من أي إدارة أخرى»، وقال: «في شرطة مجلس النواب 20% من الضباط مسيحيون»، والجمارك «في أحسن الحالات 20%»، مشيراً إلى أن قيادة الحرس الجمهوري «ذهبت» من جورج حروق إلى مصطفى حمدان، ومديرية الأمن العام من ريمون روفايل إلى جميل السيد إلى وفيق جزيني». واستغرب أنهم «حاطين راسن» بالمؤسسة الأمنية التي هي في الواجهة الآن، طبعاً إلى جانب الجيش اللبناني، وهي التي اكتشفت عملية عين علق، ويبدو أن عملية اغتيال بيار الجميل صارت على قاب شعرة من اكتشافها برمّتها».
ودافع بشكل خاص عن معاهدة «حقوق الطفل في الإسلام»، منوّهاً بالتفصيل ببعض بنودها وبالإضافات عليها التي تراعي خصوصية لبنان، ورأى أن «البعض» صوّر كأن التوقيع عليها «يقضي بمجيء جيش معاوية وأساطيله من جديد ليدخل من ناحية البحر ويحاصر لبنان ويسعى إلى مراقبة تربية الأطفال حسب الشريعة الإسلامية». ونصح من يتهم السنيورة بـ«أسلمة» لبنان أن يقنعه بإطالة ذقنه، مشيراً إلى أن «الشخص المدني لا يستطيع الأسلمة وارتداء «جلابية» ووضع عمامة. ثم إن من يريد الأسلمة لا يتكلم الإنكليزية ولو كان يفهم هذه اللغة، ويبعد قدر الإمكان عن كل شيء اسمه غرب، فيما التهمة الرئيسية على الرئيس السنيورة هي تدويل البلد».
واستشهد بقول قديم للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، ومقاطع من كتاب للشيخ نعيم قاسم، ليتّهم الحزب ضمناً بتأييد «إقامة الدولة الإسلامية»، مضيفاً: «ثم نقول إن فؤاد السنيورة يريد أسلمة البلد». وسأل إذا قرر السنيورة التخلي عن رئاسة الحكومة «فهل سيكون البديل هو يوسف بطرس أو عبد الرحيم مراد مع احترامي له أو النائب أسامة سعد، أو الداعية فتحي يكن؟».
وقال رداً على سؤال: «نحن في القرن الـ21 لا في قرن الأسلمة ولا المسحنة». ورأى أنه «إذا كان من خلل موجود، فأنا لا أطلب من رئيس الحكومة السني أو رئيس المجلس الشيعي تحصيل حقوقي، هناك رئيس جمهورية مسيحي وكل مرسوم في الدولة يمر عبره لم نرَ يوما أنه أوقف أي مرسوم إلا اليوم لأسباب تتعلق بسوريا واستراتيجية
معينة».
وختم بأن البلد «يتوقف على السنيورة وحكومته، بكل واقعية وموضوعية»، وأن استقالته «ستجر البلد إلى الخراب»، وإذا سقطت الحكومة «فما سيحصل إما عدم قيام حكومة ثانية أو ستتشكل حكومة أخرى تضم وئام وهاب من جديد وناصر قنديل».
(مركزية)