دعا ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي الى عدم المبالغة في موضوع تشكيل قوة أمنية لمخيم نهر البارد. وقال: «منذ اللحظات الأولى طلبت من الإخوة في الجيش اللبناني أن نشاركهم في كل ما نملك، ولكن كان من الصعب إرباك الجيش في عمل شعبي. الآن إذا أرادوا وتطلّب الأمر أي مشاركة فلسطينية فنحن لدينا الجهوز التام»، مضيفاً أن «هذا الأمر مرتبط بغرفة عمليات الجيش، لأننا لسنا دولة في الدولة بل ضيوف مؤقتون». وأعلن تأييده «إنهاء هذا العذاب لشعبنا وللجيش»، متمنياً على المسلحين «أن لا يقصفوا القرى المحيطة بنهر البارد، والحلول ممكنة إذا ما وضعوا عقولهم في رؤوسهم».جاء ذلك بعد زيارة زكي لوزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ الذي ذكر أن الآراء كانت «متفقة حول عمل اللجان المنبثقة عن مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الأخير، التي أُنيطت بها معالجة الأوضاع في لبنان وفلسطين وفق منطوق القرار المتعلق بالبلدين». وجدّد دعمه للجيش «في مواجهته لهذه العصابة الغاشمة التي تعمل على زرع الفتنة والفوضى»، مثنياً «على التعاون والتنسيق اللبناني ــــ الفلسطيني اللذين تجلّيا على أكمل وجه خلال هذه الأحداث». فيما أثار زكي موضوع «حوالى 40 ألف فلسطيني فرضوا حالهم على البداوي ومناطق أخرى ويعيشون حياة مأساوية، نتيجة استيطان عصابة العبسي في مخيم كان رمز التعايش اللبناني ــــ الفلسطيني وتحول الآن الى لعنة وضربة وطعنة لكل آمالنا وطموحاتنا».
كذلك تحدث زكي في احتفال أقامته الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان «راصد» تكريماً له، فدعا الى «حملة واسعة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في نهر البارد، عبر إعادة إعمار المخيم وضمان حق العودة إليه». وقال: «إذا كان البعض يتوقع صراعاً فلسطينياً ــــ لبنانياً فهو مخطىء، ولا يمكن أن تبنى أي خدعة على وحدة الشعبين. ومهما بلغت المؤامرة فلن يحدث تصدّع للوحدة الفلسطينية وسنمضي قدماً لتحسين وضع المخيمات. ولكي يكون الفلسطيني دائماً صاحب حق ولا يوجد أي مأخذ عليه، سيتم ذلك ضمن إصلاحات جذرية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية».
(وطنية)