باسيل: نحاسب «حزب الله» على ما قاله في ورقة التفاهم
أثارت آراء رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع حول الصفات والمعايير التي تميز المسلم عن غيره و«إخراجه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من الإسلام» ردود فعل استغربت تعيين جعجع نفسه مدافعاً عن السنة و«شيخاً للإسلام»، مطالبة المرجعيات الإسلامية، ولا سيما مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بالرد عليه.
ورد مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل على اتهام جعجع «حزب الله» الموقع ورقة تفاهم مع التيار ، بالعمل على أسلمة لبنان، موضحاً: «إننا نحاسب حزب الله وغيره على ما يقوله أخيراً وليس على ما قاله في عام 87»، وأشار إلى أن «آخر ما قاله حزب الله هو في وثيقة التفاهم مع التيار الوطني عن الدولة المدنية وعن الديموقراطية التوافقية وليس عن الدولة الإسلامية»، مؤكداً أن الحزب «يجهد معنا لإعادة الشراكة الفعلية في لبنان، ويجهد عملاً لا قولاً فقط».
ورأى أن السؤال بموضوع الأسلمة يجب أن يطرح على الرئيس السنيورة، لا علينا، متسائلاً: «هل كل مَن يلبس كرافات ولا ذقن لديه ولا يرتدي الزي المسلم هو غير مسلم؟ فهل هذا هو المعيار؟ هل معايير الإسلام هي بارتداء الزي الديني وإطالة الذقن؟».
ولاحظ باسيل أنه حتى الآن لم يُجَب عن الأسئلة الأساسية المطروحة في موضوع عهد «حقوق الطفل في الإسلام».
واستغرب رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي تعيين جعجع نفسه مدافعاً عن «السنة» في لبنان، «إذ بدا كأنه في موقع شيخ الإسلام بكل ما يتصف هذا الموقع من سماحة وروحانية، يفتقدها عادة السياسيون، فكيف بصاحب الأيادي «السوداء» على كل الطوائف اللبنانية، وتحديداً أهل بيروت الذين لا ينسون أفضاله المريرة عليهم ومن غير استثناء للموارنة الذين عانوا الأمرين في زمن غلبته».
من جهتها استنكرت «الرابطة الوطنية اللبنانية» ما ورد على لسان جعجع «من كلام عنصري» ينم عن حكم مسبق لصورة الرجل المسلم في ذهنه.
ورأت أن «هذه الصورة لم تتغير رغم معاشرة جعجع للرئيس السنيورة الذي أخرجه جعجع من الإسلام، مشيرة إلى أن الأخير جرّد الشاب المسلم» من الثقافة وفهم اللغات وحرمه التمدن. وطالبت المرجعيات الإسلامية، ولا سيما مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بالرد عليه.
في المقابل علق عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا على بيان القصر الرئاسي الذي رد فيه على جعجع وقال: «لقد بادر المكتب الإعلامي للرئيس (إميل) لحود إلى الرد الفوري على المطولة التحليلية للدكتور جعجع التي اتسمت بالدقة والموضوعية، بمعزوفته التقليدية التحريضية التي لا تنشد إلا محاولة التأثير على الناس، بمحاولة اتهام القوات اللبنانية وسمير جعجع بكل ما تعرض له لبنان خلال مآسي الحرب الماضية، ولم يرد بشكل فعلي على أي من الاتهامات المباشرة للرئيس لحود، فيما تسبب به من اللاتوازن الوطني خلال عهده».
بدوره أشاد «التجمع الوطني لأبناء شبعا والعرقوب» «بالموقف الشجاع» لجعجع «الذي فند فيه ادعاءات بعض رموز قوى 8 آذار، ودعمه بالثوابت الصحيحة لدور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الثابت بمواقفه الوطنية في وجه أعداء لبنان».
(وطنية، مركزية، أخبار لبنان)




... ورزق يرى أن «حقائق» قائد «القوات» ذلّلت سوء التفاهم

استند وزير العدل شارل رزق الى ما «فنّده» رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع، ليرى أنه «تبيّنت كل الحقائق» وجرى تذليل «سوء التفاهم في شأن التفسيرات التي أعطيت لبيان المطارنة الأخير»، والتي وصفها بـ«الظالمة»، و«باتت هناك قناعة عامة بأن سوء التفاهم، أو سوء النية عند البعض، لا قاعدة ولا أساس له من الصحة». وتناول رزق بعد زيارته جعجع أمس، «ما قيل عن مسألة التملّك وما رافقها من ظلم»، مدافعاً عن «الحكومة التي نسوا أنها تعطي اللبناني المغترب هذه الحقوق ضمن الحدود القانونية». وقال إن البطريرك نصر الله صفير يثق بالحكومة ورئيسها، وإنه «رأى أن ما حصل كان ملاحظات». ولفت على صعيد آخر إلى أن عمل الحكومة في موضوع القضاة المرشحين للمحكمة ذات الطابع الدولي «هو فقط التبليغ ونقل الأسماء الى مجلس الأمن، وهذا ما حصل»، وقال: «إن الأمر أصبح وشيكاً».
ورداً على سؤال عما يحصل مع القاضي إلياس عيد والالتباس في شأن إخلاء سبيل الضباط الأربعة، قال «إن هذه المواضيع تتصل بالمحقق»، و«محصورة بالقضاء، وليس لوزير العدل أي صلاحية في هذا المجال». وعمّا يتردد عن كشف الجناة في جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل، ذكر «أن كل هذه الأمور في طور التحقيق».
(وطنية)