أوضح الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، غير بيدرسون، أن «ما نقلته بعض الصحف اللبنانية من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول دور اليونيفيل في مراقبة الحدود اللبنانية ـــــ السورية غير دقيق وغير صحيح»، مشيراً إلى أن «القرار 1701 واضح في ما يتصل بالحدود اللبنانية ـــــ السورية لجهة ألّا يكون هناك تهريب للسلاح وأن الحكومة اللبنانية يمكن أن تتلقى مساعدات من الأمم المتحدة إذا طلبت ذلك، لكن دور «اليونيفيل» محصور في منطقة جنوبي الليطاني».وأعرب بيدرسون خلال زيارته المرجع السيد محمد حسين فضل الله عن قلقه حيال الأوضاع في لبنان وما يمكن أن يحدث من تطورات إذا استمرت على ما هي عليه بعيداً من التوافق السياسي الداخلي.
وقد شاركه فضل الله في هذا القلق مشيراً إلى أن لبنان «يحتاج إلى حلول سياسية سريعة، وإلى أن تتوطد العلاقة مع سوريا حتى تستقر الأوضاع فيه»، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية لا تزال تضغط لمنع الحل في لبنان. وانتقد تدخل السفير الأميركي جيفري فيلتمان في الأمور اللبنانية الداخلية». ووجّه فضل الله خلال اللقاء رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة «كي يعمل بقدر استطاعته على تبريد الأجواء، لا تعقيدها، من خلال ما يُنقل عنه من تصريحات ومواقف»، مشيراً إلى أن شعوب المنطقة «تخشى من أن يؤدي الانحياز الفاضح لمجلس الأمن لإسرائيل إلى إيجاد حال من العداء بين شعوب المنطقة والأمم المتحدة، وخصوصاً أن أميركا ترفض إدانة إسرائيل على كل جرائمها، بينما تصر على معاقبة دول الممانعة ومحاصرتها بسيف العقوبات الدولية، وخصوصاً إيران في ملفها النووي السلمي».
واستقبل فضل الله النائب علي عسيران.
(الأخبار)