نبّهت لجنة المتابعة لأحزاب وقوى المعارضة إلى أن الادارة الأميركية لا تزال تحشد لمواجهة المقاومة معتبرة أن اللقاء الحواري في سان كلو فرصة جدية لطرح الرؤى والمقترحات للحلول.جاء ذلك في بيان للجنة بعد اجتماعها أمس في مقر حركة الناصريين الديموقراطيين توقفوا فيه عند عدوان تموز ورأوا «أن الانتصار الذي حققته المقاومة فرض واقعاً حاسماً بالنسبة الى مستقبل الصراع العربي ـــــ الصهيوني» الذي أسقط «أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر المزعومة». ولاحظ البيان أنه «بدلاً من أن تعترف قوى 14 شباط ومن ورائها الفريق الحكومي المستأثر بالسلطة في لبنان بهذا الصمود والانتصار (...) لم تترك أية فرصة او مناسبة إلا شنت من خلالها حملات إعلامية وسياسية على المقاومة لتزعم فيها أن اسرائيل هي التي انتصرت في الحرب». وأشار البيان إلى «ان الادارة الأميركية التي أدارت هذه الحرب على لبنان لا تزال تحشد وتمول لمواجهة المقاومة من جديد في كل مكان، لكن ارادة الصمود هذه المرة ستكون أقوى وأشد».
وتوقف المجتمعون عند المستجدات السياسية والميدانية في مخيم نهر البارد، وأكدوا «الحرص الدائم على الحفاظ على هيبة الجيش وعلى قدرته في مواجهة من يتعدى عليه، والى ضرورة تقديم المعتدين الى المحاكمة، وضرورة فتح تحقيق محايد لكشف الأسباب الحقيقية وراء زج الجيش في هذه المعركة» وشددوا على وجوب عودة النازحين الى منازلهم داخل المخيم فور إعلان وقف العمليات العسكرية.
ورأى المجتمعون في الحوار المزمع عقده في سان كلو في فرنسا «فرصة جدية لطرح الرؤى ومقترحات الحلول للخروج من الأزمة التي يتخبط بها لبنان بفعل سياسات فريق حاكم مستأثر بالسلطة فيه، توصلاً الى قواسم مشتركة يمكن أن تكون أساساً لعناوين وطنية يلتقي حولها اللبنانيون للخروج من الوضع المتأزم»، ودعوا «أفرقاء 14شباط المشاركين في الحلقات الحوارية الى ترجيح لغة العقل».
(وطنية)