رأس بعلبك ـــ نقولا أبو رجيلي
يتهدد خطر الزوال حديقة الحيوانات الوحيدة في منطقة البقاع التي أُنشئت في بلدة رأس بعلبك منذ خمس سنوات، بسبب عدم قدرة صاحبها على توفير حاجاتها الأساسية.
فبعدما حقق عادل غضبان (48 عاماً) من بلدة رأس بعلــــــــبك المتقاعد من الجيش اللبناني، حلمه بإنشاء متنــــــــزّه وحديقة للحيــــــوانات على قطعة أرض بمساحة 300 متر مربع يملكها غرب بلـــــــدته، وجّه عبر «الأخبار» نداء الى الجهات الرسمية والهيئات والجمعيات البيئية والطبيعية التي تعنى بالثروة الحيوانية، لمساعدته في الحفاظ على حيوانات وطيور حديقته المتواضعــــــــة والمهددة بالزوال.
ويشرح الغضبان أن غاية إنشاء المتنزّه والحديقة ليست الربح، وأن مبلغ الألف ليرة لبنانية الذي يتقاضاه رسم دخول، هو وسيلة لمساعدته على توفير المأكل والأدوية للعناية بهذه المخلوقات وتحسين وضع الحديقة وإيجاد مستلزمات الحماية للزائرين من بعض الحيوانات الضارية، ولكي يتمتع الزائر بالمناظر الطبيعية وآلات الألعاب الترفيهية للأولاد. وذكر غضبان أنه يشتري صغار الطيور والحيوانات ويربّيها ويعتني بها من دون الاستعانة بأي طبيب بيطري، بسبب أوضاعه المادية.
ويعدد غضبان أنواع الطيور الكاسرة والأليفة وما بقي منها في حديقته الأولى من نوعها في منطقة البقاع: البجع، العقاب، البط البري، الإوز، الحمام البري والدجاج على أنواعه، بعدما كانت الحديقة تضم: مالك الحزين، الطاووس، الصقر، النسر، الغراب واللقلاق. أمـا الحيوانات فهي: بندوق الضبع، الذئب، الكنيش، الشيهم، القرود على أنواعها، النسناس، النعام، الماعز البري المحلي والأسترالي، قزم الماعز، الكلاب، الأفاعي المتنوعة، السلاحف، الأسماك الملوّنة، فضلاً عن الأحصنة والجمال.
ويتحدث غضبان بألم عن الحال التي وصلت إليها حديقته، فاضطر الى بيع بعض من أنواع الطيور لتوفير مصاريف الحديقة بعدما تأثّرت بشائعة ظهور مرض إنفلونزا الطيور، ما منع الزائرين من الحضور إليها بعدما كانت تستقطب رحلات مدرسية، خوفاً من هذا المرض. وما زاد الوضع سوءاً هو الحرب الإسرائيلية على لبنان «التي أثّرت سلباً في الأوضاع في المنطقة، وفي الحديقة بشكل خاص».
وكشف أنه تلقى سلسلة وعود من وزارة السياحة لإدراج حديقته ضمن المعالم السياحية في لبنان، ولكن «ذهبت هذه الوعود أدراج الرياح».